بشرى سارة ساقتها وزارة التموين للمصريين، فالمطاعم فى طريقها لتخفيض أسعار السندوتشات، وعربات الفول ستستفيد من الخبز المدعم، والمستشفيات والملاجئ والمصانع ستحصل أيضاً على أرغفة الخبز المدعم، صورة تبدو وردية لكن «الحلو مايكملش». 100 جنيه يومياً ينفقها حسن فؤاد، الشاب العشرينى، صاحب عربة فول بمنطقة الدقى، ثمنا ل400 رغيف، يقدمها لرواده، يشترى الرغيف ب25 قرشاً، ليبيع شقتيه بجنيهين، لم يكد يسمع نبأ استفادته من الخبز المدعم على الكروت الذكية، حتى بدأ فى حساب الفارق الذى سيوفره له هذا القرار، والذى يصل ل2400 جنيه شهرياً، محدثاً نفسه «نفذى يا حكومة». «لو وفوا بكلامهم، هاشترى ال400 ب20 جنيه بس، يعنى هايوفرولى 80 جنيه، أنا وولادى أولى بيهم»، لكن لم يلبث أن تساءل: «طيب وهيحسنوا الرغيف ولا هيفضل على حاله بتاع دلوقتى؟». لا يستخدم «حسن» الرغيف المدعم الحالى لعمل السندوتشات حتى إن توافر له «ملزق فى بعضه، ما ينفعش يتفتح عشان أحط جواه فول أو بطاطس ولا أى حاجة، آخره يتقدم مع طبق الناس تغمس بيه وخلاص، يعنى مش هاستفاد أوى برضه»، ورغم عدم رضاء بائع الفول الشاب عن حال الرغيف المدعم فى صورته الحالية، أكد أنه بمجرد بدء إجراءات استصدار الشهادات من الحى، سيذهب ليحصل على الكارت الذكى الخاص به «أهو نص العمى ولا العمى كله». تعود قصة إدخال أصحاب عربات الفول ضمن منظومة الكارت الذكى إلى زيارة من د. خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، لإحدى عربات الفول التى باعت له رغيف الفول بجنيه ونصف، عطية حماد، رئيس شعبة مخابز القاهرة، يروى القصة «الوزير أكل على عربية الفول وسأل صاحبها عن مصدر العيش فقال له من أبوربع جنيه وساعات بنص، وقتها اقترح عليه الوزير أن يتم تضمينهم فى منظومة الكروت الذكية والراجل رحب، وقال يا ريت».