عقد المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، أمس، اجتماعاً ضم كلاً من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربى، والداخلية، والخارجية، والنقل، والإعلام، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ومدير إدارة المخابرات الحربية. وقال السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول الشأن الليبى، ومستجدات الأوضاع ذات الصلة، وانعكاساتها المحتملة على مصر، فضلاً عن سبل تأمين حدود مصر الغربية، مشيراً إلى أن «منصور» وجه رئيس مجلس الوزراء باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات واستعدادات ارتباطاً بتطورات الأوضاع الليبية، وإنشاء غرفة عمليات لمتابعة تلك التطورات والتعامل مع انعكاساتها على مصر. وأضاف «بدوى» فى بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى سبل تأمين الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتوفير الظروف الملائمة لإتمام عملية إدلاء المواطنين بأصواتهم، فضلاً عن سبل تأمين مقار اللجان الانتخابية. أكدت مصر رفضها التدخل فى الشأن الليبى واعتبار ما يحدث على الأراضى الليبية شأناً ليبياً خالصاً ولكنها ترفض محاولات التقسيم الداخلى، وما يهمها حماية أمن المصريين الذين يقدر عددهم ب«مليون مواطن» تقريباً هناك فى ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة. وأعلن المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبدالعاطى إجراء وزير الخارجية نبيل فهمى، أمس، اتصالاً مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون حول الوضع فى ليبيا بعد الاتصالات الدولية والإقليمية للتعامل مع الوضع فى ليبيا وأن هناك تدهوراً أمنياً واضطراباً فى الوضع السياسى. وأوضح «عبدالعاطى»، خلال مؤتمر صحفى أمس، أن هناك إجراءات لدعوة مصر لعقد اجتماع إقليمى لضبط الحدود خاصة فى ضوء تدفق الأسلحة غير المشروعة والعناصر الإرهابية، وأن وزير خارجية ليبيا محمد عبدالعزيز خلال زيارته لمصر ذكر أن الجانب الليبى بصدد إرسال وفد ليبى أمنى للمشاركة فى التحضير للاجتماع المهم، ونسعى الآن لتأمين المصريين فى ليبيا، والتقديرات تشير إلى أن الأعداد تصل إلى مليون مصرى ونحن نتحرك على المستوى الوطنى والثنائى والدولى لتوفير أكبر درجات الحماية للمصريين ونقطة البدء بطبيعة الحال كانت التحذير من السفر إلى ليبيا فى ظل الظروف الأمنية المتردية، وناشدنا المصريين الامتناع عن السفر إلى ليبيا براً وجواً. وأشار «عبدالعاطى» إلى أن اتخاذ موقف مسبق والتشكيك فى الانتخابات هو شأن «لجنة كارتر»، معرباً عن رفض مصر إصدار أى أحكام مسبقة ومصير مصر يشكله المصريون أنفسهم ونرفض التدخل الخارجى أو فرض وصاية من أحد على الشعب المصرى. كما أشار «عبدالعاطى» إلى أن أرقام المشاركة للمصريين فى الخارج خلال الانتخابات الرئاسية لم تحدث فى تاريخ مشاركة المصريين فى الخارج فى أى استحقاقات انتخابية فى تاريخ مصر الحديث، معلناً أن هناك بعض الدول العربية رفضت فتح لجان انتخابية خارج المقرات الدبلوماسية، وحسب مبدأ المساواة لم نعمل بفتح لجان خارج مقرات البعثات الدبلوماسية المصرية. وأكد أن موقف مصر حول قضية سد النهضة واضح جداً أن مصر لا تعارض حق إثيوبيا أو أى دولة أفريقية فى التنمية ولكن دون الإضرار بمصالح مصر وتحقيق المكاسب للجميع.