ذكرت الصحف الأمريكية، الصادرة اليوم الخميس، أن تصريحات ميت رومني، مرشح انتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري، حول الاحتجاجات التي شهدتها مصر وليبيا بسبب الفيلم المسيء للنبي محمد، تسيء لحملته الانتخابية. فانتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ما اسمته ب"الهجوم ذو الطابع السياسي البحت" الذي شنه رومني على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما - منافسه عن الحزب الديمقراطي - في طريقة تعاطيه مع الأزمة، معتبرة أن تصريحات رومني تسيء وتضعف من مصداقية حملته الانتخابية. ولفتت الصحيفة - في سياق مقال إفتتاحي أوردته على موقعها الالكتروني- إلى أن رومني "زعم"، بأن أول رد فعل للإدارة الأمريكية على الأزمة كان "إبداء تعاطف مع المعتدين" على مقار السفارة الأمريكية في القاهرة وبنغازي. إلا أنه في حقيقة الأمر - حسبما أبرزت الصحيفة - فإن البيان الذي صدر عن السفارة الأمريكيةبالقاهرة، كان قد صدر قبل اندلاع الاحتجاجات، متناولا الفيلم المعادي للدين الإسلامي - الذي كان محور التظاهرات في الدولتين العربيتين - ومنددا بمن يستغلون حق حرية التعبير لإلحاق الضرر بالعقائد الدينية للآخرين". في سياق متصل، اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن رومني استغل حادثة مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا، كريستوفر ستيفنز، من جراء الاعتداء الذي استهدف مقر القنصلية في مدينة بنغازي، في سبيل حشد الدعم لما يروجه خلال حملته الانتخابية بأن أوباما "متهاون في مواقفه إزاء الإسلام المتعصب، والقيم الأمريكية". وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تصريحات المرشح الجمهوري حول الحادث، أظهرت افتقاره لشخصية وكاريزما الرئيس، وذلك من خلال تطويعه حادثة مقتل مواطنين أمريكيين في ليبيا، كذريعة ليس لشن هجوم على سياسات الرئيس أوباما فحسب بل أيضا وإظهار استعداده لتجاهل وغض الطرف عن الحقائق ورغبة في تحويلها لتحقيق أغراض حزبية ضيقة.