تتابع الولاياتالمتحدة، عن كثب تصاعد أعمال العنف في ليبيا إلا أنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستغلق سفارتها في طرابلس أم لا، حسبما أعلن مسؤول أمريكي، أمس. هاجم مسلحون ليبيون البرلمان بجنوب العاصمة، الأحد، بعد قصف صاروخي على قاعدة جوية في بنغازي بشرق البلاد. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، "نحن قلقون جدًا إزاء أعمال العنف التي وقعت نهاية الأسبوع في طرابلس وبنغازي"، ودعت كل الأطراف إلى "الامتناع عن اللجوء إلى العنف". وبينما أعلنت السعودية، أمس، إغلاق سفارتها في طرابلس وإجلاء دبلوماسييها، أضافت بساكي "لم نتخذ أي قرارات حول إخراج طاقمنا من ليبيا". والولاياتالمتحدة، تراقب الوضع عن كثب في ليبيا منذ مقتل السفير كريس ستيفنز و3 أميركيين آخرين في هجوم في 2012 على القنصلية الأمريكية في بنغازي. وأغلقت القنصلية التي تعرضت لأضرار شديدة نتيجة حريق، وتم تخفيض الطاقم الدبلوماسي في طرابلس إلى أدنى مستوى. وصلت السفيرة الجديدة ديبرا جونز، إلى ليبيا في أواسط 2013، وكتبت في تغريدة أمس، أنها "في إجازة عائلية وتراقب الوضع في ليبيا بقلق وتصلي من أجل التوصل الى حلول دائمة". فيما أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريح صحفي، أن السفيرة غادرت قبل أحداث نهاية الأسبوع وأن السفارة تعمل "بشكل طبيعي" ولم يصدر أي أمر بالرحيل للدبلوماسيين. وتابعت بساكي، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، على إطلاع على الوضع وأن "سلامة وأمن الرعايا وطواقم الأمريكيين في الخارج هي أهم أولوياتنا". وأضافت أن "الوضع على الأرض يمكن أن يتغير بسرعة، وسنواصل تقييمه وتحديث موقفنا كيفما تقتضي الحاجة". وعكر الهجوم على القنصلية في 2012 حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولا يزال الجمهوريون يثيرون تساؤلات تتهم إدارة أوباما بالتستر على الجهة المسؤولة عن الاعتداء.