اهتمت صحف العالم بالتظاهرات أمام مقري البعثات الدبلوماسية الأمريكية في القاهرة وبني غازي، احتجاجا على قيام مجموعة من الأمريكيين والمصريين المقيمين في الولاياتالمتحدة بإنتاج فيلم يسئ للنبي محمد. فقالت "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الفيلم المسيء للرسول سبب موجة من العداء للولايات المتحدة، حيث اجتاح المتظاهرون الغاضبون أسوار السفارة الأمريكيةبالقاهرة، في حين تسبب المتظاهرون في بني غازي في مقتل موظف بالخارجية الأمريكية، وأضافت الصحيفة أن التظاهرات توضح أن التغيرات التي مرت بها المنطقة لم تنجح في تغيير رأي الشعوب تجاه الولاياتالمتحدة. وأشار الصحيفة إلى بيان للقس الأمريكي تيري جونز قال فيه إن الهدف من الفيلم ليس مهاجمة المسلمين، بل إظهار الجانب المدمر للإسلام، وأضاف ان الهجمات ضد البعثات الأمريكية في مصر وليبيا تكشف عدم تسامح المسلمين ووصف الإسلام بأنه "دين ضلال شامل". بينما وصف المرشح الجمهوري مت رومني في بيان رد فعل إدارة أوباما على الهجمات التي تعرضت لها البعثات الأمريكية بالمشين، لكن رومني عبر عن تعاطفه مع المسلمين الذين قاموا بهذه الهجمات. من جانبها أبرزت صحيفة الجارديان البريطانية خبر هروب مخرج الفيلم الإسرائيلي ونقلت ملخصا لمحادثة هاتفية وصف خلالها الإسلام بأنه "سرطان"، ووصف فيلمه بالفيلم السياسي ونفى أن يكون هدفه الاستفزاز، وقال إن الولاياتالمتحدة قد خسرت الكثير من المال والضحايا في الحروب في العراق وأفغانستان، لكنها حروب "ضد الكفار" -حسب تعبيره-، وأشار إلى أنه يعتقد أن الفيلم من شأنه أن يساعد إسرائيل من خلال عرض عيوب الإسلام على العالم، وذكر أن تكلفة الفيلم 3.1 ملايين جنيه استرليني تم توفيرهم بمساعدة أكثر من 100 جهة يهودية مانحة. كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المظاهرات تعكس حالة الغضب في العالم الإسلامي لإنتاج الفيلم المسيء للنبي محمد في الولاياتالمتحدة، ونقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قولها إنها أجرت اتصالا مع رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا محمد يوسف المقريف "للتنسيق بشأن الإجراءات الإضافية التي يجب اتخاذها لحماية الأمريكيين في ليبيا".