توج أتليتكو مدريد بطلا لليجا هذا الموسم، بعد تعادله بهدف لمثله مع مضيفه برشلونة في كامب نو، في الجولة الأخيرة من المسابقة، مساء اليوم. تقدم أليكسيس سانشيز في الدقيقة 33، لكن دييجو جودين أدرك التعادل في الدقية 49. ورفع فريق العاصمة رصيده إلى 90 نقطة في المركز الأول، فيما أنهى البارسا موسمه في الموسم الثاني برصيد 87 نقطة، متفوقا على ريال مدريد صاحب نفس الرصيد بالمواجهات المباشرة. وتمكن أتليتكو، بقيادة الأرجنتيني دييجو سيميوني، من التتويج باللقب العاشر في تاريخه بالدوري الإسباني، والأول منذ موسم 1995-1996، رغم خروج اثنين من أهم عناصره دييجو كوستا وأردا توران، بسبب الإصابة، بعد ثلث ساعة. إصابات ودموع استحوذ برشلونة على الكرة، لكن دون أي خطورة تذكر على مرمى سيبوت كورتوا، فيما حاول أتليتكو امتصاص حماس أصحاب الأرض في العشر الدقائق الأولى. وضغط أتليتكو من الجانب الأيمن، وكاد جيرارد بيكيه يحول عرضية إلى داخل شباكه في أول مباراة بعد عودته من الإصابة، لكن كرته علت عارضة بينتو. وخرج دييجو كوستا نجم أتليتكو مصابا في الدقيقة 17، بعدما شعر بتجدد إصابته، دون تدخل من أحد، ودخل أدريان بدلا منه. والتقطت عدسات الكاميرات انهمار كوستا في البكاء أثناء وعقب خروجه من الملعب. المصائب لا تأتي فرادى، فدييجو سيميوني كان على موعد مع خروج أردا توران أيضا للإصابة، بعد 3 دقائق، إثر كرة مشتركة مع سيسك فابريجاس. وحرص فابريجاس وبعض لاعبي أتليتكو على مواساة توران، بعد أن بكى أثناء خروجه. انتعش أداء برشلونة بعد خروج اثنين من العناصر الهجومية الخطرة للضيوف، وضرب سانشيز عرضية برأسه، أمسك بها كورتوا. سانشيز أحرز الهدف الأول لعد ضغط متواصل من البارسا، إذ تسلم كرة من ليونيل ميسي داخل منطقة الجزاء، وصوب في الزاوية الضيقة لشباك أبناء العاصمة. سيطر أصحاب الأرض على الربع ساعة الأخير من الشوط الأول، لكن دون جديد. هدف مبكر وآخر ملغي 3 دقائق ضغط بعد الاستراحة ولدت هدفا لأصحاب الزي الأصفر في المباراة، فجودين ارتقى عاليا، وضرب ركنية جابي رودريجيز في شباك بينتو، ما أعاد أتليتكو للمنافسة مجددا. سيرجيو بوسكيتس لم يستطع إكمال المباراة عند الدقيقة 57 بسبب الإصابة بعد كرة مشتركة مع أحد لاعبي أتليتكو في وسط الملعب، ودخل ألكسندر سونج. دفع تاتا مارتينو، المدير الفني للبلوجرانا، بنيمار دا سيلفا بعد مرور 61 دقيقة، على حساب بيدرو رودريجيز، الذي تعرض للإصابة. ميسي ظهر مع الدقيقة 64 وسدد في الشباك من داخل منطقة الست ياردات، لكنه كان متسللا لحظة تمرير الكرة. وقبل 12 دقيقة من النهاية، دخل تشافي هيرنانديز في وسط الملعب على حساب فابريجاس. وحاول بيكيه أن يحصل على ركلة جزاء قبل النهاية بست دقائق، عندما ألقى بنفسه على الأرض أثناء لعب عرضية، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب، فيما أبعد كورتوا تسديدة ألفيش إلى ركنية.