قال المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية إنه سيتعامل بصرامة مع إرسال منشورات دعائية إلى كوريا الشمالية، وذلك بعد تهديدات شقيقة زعيم كوريا الشمالية بقطع الاتصال مع جارتها إذا لم يتوقف ذلك. من جهتها، قالت حكومة إقليم كيونج كي الذي يحيط بسيئول، اليوم، إن الإقليم سيمنع تماما أي محاولة لإرسال منشورات دعائية مناهضة لكوريا الشمالية عبر الحدود من خلال تحديد أجزاء من مناطقه الحدودية كمناطق خطرة، بحسب وكالة "يونهاب". وذكر أن هذه الخطوة تأتي كأحد إجراءاته الثلاثة لمنع المنشقين الكوريين الشماليين والناشطين الكوريين الجنوبيين من إرسال منشورات ومواد مناهضة لبيونج يانج إلى الشمال من المناطق الحدودية، وفقا لما نشرته وكالة "سبوتنيك". وقال إنه يخطط لتحديد المناطق الحدودية بين الكوريتين في 4 مدن وبلديات - مدينة كيمبو ومدينة كويانج ومدينة باجو وبلدية يونتشون - كمناطق خطرة لمنع دخول مرسلي المنشورات إليها. وأضاف أنه يمكن اعتبار الاشتباكات المحتملة الناشئة عن توزيع المنشورات كارثة اجتماعية بموجب قانون إدارة الكوارث والسلامة. وأوضح إن الإجراءين الآخرين هما الكشف الاستباقي لأي استعدادات لإرسال منشورات والوقاية منه مثل تحركات المركبات وملء البالونات بالغاز، وتعبئة الشرطة القضائية الخاصة بالضبط والتحقيقات والشكاوى القانونية ضد مرسلي المنشورات. وقال نائب حاكم اقليم كيونج كي للسلام "لي جيه-جانج" في مؤتمر صحفي، إن حكومته ستعبئ كل القدرات الإدارية الممكنة لحماية حياة وسلامة سكان الإقليم. وأشار إلى أن توزيع المنشورات المناهضة لكوريا الشمالية يتجاوز مجرد التعبير عن الآراء وينبغي اعتباره عملا خطيرا يحرض على الأزمات ويمكن أن يسبب احتكاكات عسكرية. وأرسل المنشقون والنشطاء المناهضون لبيونج يانج عددا كبيرا من المنشورات والمواد المناهضة للنظام الشيوعي وزعيمه كيم جونج-أون عبر بالونات عملاقة، غالبا ما تكون المنشورات مصحوبة بأوراق نقدية من فئة دولار واحد وبطاقات ذاكرة USB لدفع مزيد من الكوريين الشماليين إلى التقاط المنشورات. يذكر أن كيم يو -جونج، شقيقة الزعيم الشمالي، هددت يوم الخميس الماضي، بإغلاق المكتب إذا لم تقم سيئول بمنع جماعات المنشقين من إرسال المنشورات للشمال، ووصفت حملة المنشورات بالعمل العدائي الذي ينتهك اتفاقية السلام التي وقعها البلدان خلال قمة 2018، التي تحظر قيام البلدين بتصرفات عدائية ضد بعضهما.