واصل المصريون في الإمارات، اليوم، إقبالهم غير المسبوق للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثالث من الانتخابات الرئاسية، حيث توافدوا بالآلاف، على لجنة السفارة المصرية بأبوظبي، ولجنة القنصلية العامة المصرية بدبي. وصرح المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية بأبوظي شعيب عبدالفتاح، في بيان له، اليوم، بأن إقبال المصريين على المشاركة في الانتخابات فاق توقعات أكثر المراقبين تفاؤلاً، حيث امتدت طوابير الناخبين خارج لجنة السفارة في أبوظبي حتى وصلت إلى الشوارع الرئيسية والجانبية للسفارة، وذلك بعد أن تكدست السفارة ومحيطها الخارجي عن آخرها بآلاف الناخبين من الرجال والنساء ومن كل الأعمار، واكتظت منطقة السفارات بالسيارات، في مظهر احتفالي تجلت فيه كل عادات المصريين في الفرح والغناء، وسط زغاريد النساء وإيقاعات الطبول والدفوف، والرقص بالعصا الصعيدي. وقال عبدالفتاح، إن كل هذه الجموع الغفيرة من الناخبين المصريين، تؤدي العملية الانتخابية بشكل حضاري بهيج، وبالرغم من هذا الازدحام الشديد، إلا أنه لم يحدث أي مشكلة على الإطلاق، مشيرًا إلى أن الناخبين يتبادلون التهاني، ويتعارفون على بعضهم البعض، ويجهرون بالدعوات الخالصة لمصر، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وقيادتها الرشيدة، وكأنهم في يوم العيد، منوهًا بأنه من الظواهر الإيجابية أيضًا هو قيام الكثير من المصريين بتوزيع المياه الباردة مجانًا على طوابير الناخبين، بالإضافة إلى حرص القوى على مساعدة الضعيف، وإتاحة الفرصة للمرضى وكبار السن بالتصويت أولاً. وأشار عبدالفتاح إلى أن إقبال المصريين التاريخي وغير المسبوق على الانتخابات الرئاسية، يحمل رسالتين أساسيتين، أولهما هو الفشل الذريع لكل الأوهام التي تخيلت أن الشعب المصري العظيم لن يكمل خريطة مستقبله، الأمر الذي شكل صفعة قوية لكل دعوات المقاطعة الانتخابية المزعومة، والأخرى هي أن هذا الإقبال أصبح قاطرة الدفع القوية للشعب المصري في الداخل، ليوم الخروج الكبير والمشاركة، وبصورة تبهر العالم، في الانتخابات الرئاسية يومي 26 و27 مايو الجاري.