توصلت الحكومة الكولومبية وأحد أهم الجماعات المتمردة إلى اتفاق، أمس، للقيام معًا بمكافحة المخدرات غير المشروعة في البلاد، التي لطالما كانت المورد الرئيسي للكوكايين في العالم. وطبقا للاتفاق، وافقت القوات الثورية المسلحة في كولومبيا، المعروفة باسم "فارك" على أن تنأى بنفسها بالكامل عن الإتجار في المخدرات. وكانت إدارة مكافحة المخدرات والسلطات الكولومبية، قالت إن بعض جبهات "فارك" متورطة في إنتاج وبيع المخدرات للمهربين المكسيكيين والكولومبيين ومن خلال وسطاء من فنزويلا. في الماضي، كانت "فارك" أنكرت أي تورط لها في الإتجار، زاعمة أنها تأخذ ضرائب فقط من المنتجين، ومؤخرًا، تغلبت بيرو على كولومبيا في زراعة محصول الكوكا، المستخدم في إنتاج الكوكايين. وقال بيان من المحادثات، أعلن عنه في مؤتمر صحفي بهافانا: "ما اتفقنا عليه يعترف بأنه لكي نضع قواعد سلام مستقر ودائم في كولومبيا، فعلينا أن نجد حلاً لمشكلة المخدرات غير المشروعة". ويعتبر هذا هو الاتفاق الأحدث الذي يتم التوصل له خلال شهور من المحادثات في العاصمة الكوبية، وكان الجانبان توصلا لاتفاقات فيما سبق بشأن الإصلاح الزراعي والمشاركة السياسية بالنسبة لجماعة "فارك"، إلا أن شيئًا من هذه الاتفاقات لن يتحقق حتى يتم الاتفاق على كافة التفاصيل الأخرى الموجودة في أجندة المفاوضات. جماعة "فارك" هي آخر جماعة متمردين يسارية متبقية في نصف الكرة الغربي، بعد أن بدأت حمل السلاح منذ نصف قرن مضى.