أعلن مسؤولو أمن ليبيون أن قتالا عنيفا اندلع شرقي البلاد بين قوات عسكرية يعتقد أنها موالية للواء خليفة حفتر الذي كان تورط في شائعات انقلاب مؤخرا من جانب وحركتين مسلحتين من الميليشيات التي تحظى بنفوذ كبير في مدينة بنغازي من جانب أخر. وأضاف المسؤولون أن طائرات عسكرية ومروحيات، يبدو أنها تحت قيادة حفتر، كانت تحلق فوق بنغازي منذ صباح اليوم. وعلى الأرض، كانت قوات "حفتر" تحاصر قاعدتين لميليشيات وتنخرط في اشتباكات دامية. والميليشيات هي كتيبة راف الله السحاتي، التي يقودها قائد إسلامي، وأخرى يطلق عليها 17 فبراير. وتحدث المسؤولون شريطة عدم ذكر أسماؤهم لأنهم غير مخولين بالحديث لوسائل الإعلام. وقال المتحدث السابق باسم لجنة الأمن المشتركة في بنغازي، محمد الحجازي، لقناة الأحرار الليبية، إن بعض الوحدات العسكرية انضمت إلى "حفتر" وقواته في قتالهم ضد الميليشيات الإسلامية. وقال إن العملية، التي أطلق عليها "كرامة ليبيا"، تشمال القوات الجوية والقوات الخاصة. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة تسعة أشخاص ومقتل عقيد أمام منزله، حسبما أوضح مسؤولو الصحة في اثنين من المستشفيات المحلية الليبية. وقال رئيس أركان حرب الجيش الليبي، عبد السلام جاد الله، من العاصمة طرابلس على التلفزيون الرسمي للبلاد إن القوات المهاجمة كانت تحت قيادة "حفتر"، ولكنه لم يرد على مزاعم تقول إن قوات فيدرالية تحارب إلى جانب حفتر. وأضاف "جاد الله" أنه سيمنع أي قوات من دخول بنغازي للإنضمام إلى حفتر، دون توضيح المزيد من التفاصيل. وتعتبر تلك هي المرة الأولى التي تقاتل فيها قوات الجيش الوطني من جانب واحد وتنضم لقوات مع حفتر.