قال مسؤولون أمريكيون، اليوم، إن تحرير 276 فتاة اختطفتهم جماعة "بوكو حرام" الإرهابية أصبح أولوية قصوى لدى حكومة الولاياتالمتحدة، ووجهوا تحذيرات بشأن اتساع نطاق سيطرة الجماعة المسلحة وتنامي قدراتها على شن هجمات إرهابية أكثر فتكا وتعقيدا. وأبدى المسؤولون أسفهم تجاه القيود المفروضة على التعاون الأمريكي ومشاركة المعلومات الاستخبارية مع الجيش النيجيري بسبب المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان والقيود القانونية، وعبروا أيضا عن قلقهم بشأن تعهد الحكومة النيجيرية وقدرة الجيش على قتال الجماعة. وقال روبرت جاكسون، المتخصص بشؤون إفريقيا في الخارجية الأمريكية: إن (بوكو حرام)، لا تضع اعتبارا لحياة الإنسان، مشيرا إلى أن إدارة أوباما تعزز الاستخبارات النيجيرية وقدرات فرض القانون، في الوقت الذي تسعى فيه إلى فرض عقوبات دولية على بوكو حرام في الأممالمتحدة. وأشار جاكسون-خلال اجتماع اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ- إلى أن حل هذه الأزمة يعد الآن واحدة من أبرز أولويات الحكومة الأمريكية، فقد قتلت "بوكو حرام" الكثير من الأبرياء في نيجيريا، والهجوم على (تشيبوك) جزء من ذلك التوجه المرعب. وعززت أليس فريند، بوزارة الدفاع، من شهادة جاكسون، وقالت: إن خطورة "بوكو حرام" تزداد يوما تلو الآخر، مشيرة إلى أن المجموعة أثبتت قدرتها على الاشتباك بشكل مباشر وناجح مع القوات المسلحة النيجيرية.