تلقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريرًا من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، حول التوقعات المستقبلية لقطاع التشييد والبناء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في ظل تداعيات انتشار فيروس "كورونا" حتى عام 2029. وجاءت التوقعات المستقبلية في تقرير صدر عن مؤسسة "فيتش"، والذي أشار إلى أن قطاع التشييد والبناء في مصر سيواصل نموه القوي على مدار السنوات العشر المقبلة. وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن تمتلك مصر بحلول 2029 أكبر قطاع للتشييد والبناء في المنطقة بأكملها، لافتًا في السياق ذاته إلى أن مصر سجلت مرتبة متقاربة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، من حيث أقوى سوق في المنطقة وهي أعلى من المتوسط العالمي والإقليمي. وعن دلالات تقرير "فيتش"، أكد المهندس عبدالمجيد جادو الخبير العقاري، أن قطاع التشييد من أقوى الاستثمارات إذ يشكل 30 إلى 40% من دخل الدولة، موضحًا أن القطاع له دور كبير في النهوض بالتنمية وفقًا للإحصائيات، حيث يدخل به مهن عديدة تصل إلى 170 مهنة، كذلك يساعد على حل مشكلة البطالة. وأضاف الخبير العقاري ل"الوطن"، أنه بعد عام 2017 شهد قطاع التشييد في منطقة الخليج ركودًا كبيرًا، بسبب توجه الاستثمارات الأجنبية لمصر، خاصة أنها تتميز بموارد المتنوعة تتعلق باستثمارات التشييد منها العقاري التجاري، والسكني، والسياحي، إضافة لامتلاكها الموقع الجغرافي المميز. وتابع أن مصر تحتل حاليًا الترتيب الرابع كأكبر قطاع في التشييد والبناء بالمنطقة، موضحًا أن نتائج المؤشر أظهرت عن شهر مايو 2020 تحسنًا بمقدار 11 نقطة؛ لتسجل قراءة المؤشر نحو 40.7 نقطة خلال هذا الشهر مقارنة بمقدار 29.7 نقطة خلال شهر إبريل 2020، مُرجعًا ذلك، بشكل رئيس، إلى استئناف بعض جوانب الاقتصاد بعد القيود.