طالب الدكتور محمد عبدالنعيم، رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات حقوق الإنسان بمصر، والتي تضم 19 منظمة حقوقية، متمردي أوكرانيا بضبط النفس والانصياع لرغبات الشعب الأوكراني، الذي عانى كثيرًا من القتل والعنف والتخريب على أيدي متمردي كييف، حيث قتل أكثر من 3000 شخص جنوب شرق أوكرانيا في أحداث فبراير الماضية، على أيدي متمردي كييف الرافضين لحكم يانوكوفيتش، علاوة على قتل الآلاف من قوات الأمن وحرق السيارات والمدرعات التابعة للحكم المحلي. وأضاف نعيم، في بيان للاتحاد، اليوم، أن سكان دولة أوكرانيا خاصة أهالي منطقة "دونباس"، التي تضم مقاطعتي "دونيتسك" و"لوجانسك" صوتوا لصالح الاستقلال في الاستفتاءات الشعبية، عمن يتهمون المواطنين بالإرهاب ويقتلونهم، وبالرغم من تصويت كافة سكان جزيرة القرم وشرق أوكرانيا في استفتاءات شفافة ونزيهة، وحصلت على أكثر من 90% رفضًا للتمرد ورغبة في الاستقرار، علاوة على ارتفاع نسب المشاركة لأكثر من 70% من المواطنين، إلا أنها هوجمت برفض من أمريكا والاتحاد الأوروبي في خطوة تعبر عن الانحياز غير المبرر لمتمردي أوكرانيا. وفى سياق متصل، أوضح نعيم أن السلطات في كييف، احتوت مليشيات مسلحة، وقامت بتدريبهم وإمدادهم بالسلاح وهم غير تابعين رسميًا للدولة، وجعلتهم يحاصرون المقرات الحكومية والرسمية في مقاطعات "أوديسا" و"دونتستيك"، ما أدى إلى انهيار النظام الأمني وإلحاق الفوضى بعدة أماكن بهدف إرباك الدولة، وأن الميلشيات الأوكرانية تعادي حضارة وتاريخ أوكرانيا بقيامها بإنزال النجمة عن مجلس النواب الأوكراني وإزالة تماثيل لينين، حتى البطل الأوكراني التاريخي ميخائيل ستلوف، الذي قاوم نابليون تمت إزالة نصبه التاريخي، ما يؤشر أن هناك محاولة لسلخ أوكرانيا عن حضارتها وتاريخها في ليلة، علاوة على إلغاء اللغة الروسية في البلاد وهو أمر مستحيل، لأن 65% من الشعب الأوكراني يتكلم الروسية، وهذا التصرف يشبه التصرفات النازية وليس حركة ثورية تطالب بالحرية والعدالة. وانتهى البيان بمطالبة نعيم المجتمع الدولي، باحترام نتائج الاستفتاءات التي حدثت من الجانبين، وعدم تحويل أوكرانيا إلى يوغسلافيا ثانية، فتدخل أوكرانيا في حرب عرقيات وتسيل الدماء أنهار في شوارعها، واجتثاث الثقافة واللغة الروسية الرسمية للبلاد لن تجدي نفعًا، وستكون النتائج وخيمة على كل من أوروبا وأمريكا.