حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، من أن الأزمة الأوكرانية قد تكون لها عواقب اقتصادية وخيمة، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة هاندلسبلات الاقتصادية الألمانية. وقالت "لاجارد"، التي ستستقبلها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، غدا، في برلين إلى جانب مسؤولي أربع هيئات دولية كبرى (منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، ومكتب العمل الدولي)، لبحث وضع الاقتصاد العالمي، أثناء لقاء سنوي، يعقد منذ 2007، إن: "الأزمة الأوكرانية، تشكل خطرا، لا يزال يصعب علينا جدا قياس حجمه ولا يمكن على الإطلاق توقع خطر انتقالها إلى دول أخرى، لكن قد تكون لها، مع ذلك، عواقب اقتصادية وخيمة". وأضافت لاجارد أن "الأزمة الجيوسياسية، في أوكرانيا، لها تأثيرات على الاقتصاد الدولي، وعلى الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ولها عواقب على تدفق الرساميل الدولية، وعلى إمدادات الطاقة في أوروبا، لأن أوكرانيا دولة تمر عبر أراضيها، شحنات الطاقة". من جهة أخرى، رأت لاجارد أن "برنامج المساعدة، البالغة قيمته 17 مليار دولار (12.3 مليار يورو)، الذي وافق صندوق النقد الدولي، على منحه لأوكرانيا، لن يكون كافيا". وأوضحت أن"أوكرانيا بحاجة لأكثر من 17 مليار دولار، على شكل مساعدات ثنائية مثلا، تأتي من الخارج، أو مساعدات مالية، من جانب منظمات مالية دولية"، معتبرة أن"المجتمع الدولي، لا خيار له"، مضيفة"لا يمكننا أن نكتفي بالقول إن، الوضع حساس جدا، لنتمكن من تقديم الأموال الآن".