كشف رفاعى أحمد طه، الرئيس السابق لمجلس شورى الجماعة الإسلامية، أنه اختبأ فى منزل أحد كبار ضباط الشرطة، يشغل منصباً مهماً فى الدولة الآن، لعدة أشهر عقب مقتل السادات عام 1981، وكان وقتها ضابطاً صغيراً بالداخلية. وقال إن العديد من ضباط القوات المسلحة والشرطة، فى عهدى السادات ومبارك، ساندوا أعضاء الجماعة فى حينه. وطالب «طه» الرئيس محمد مرسى بسرعة الإفراج عن معتقلى الجماعة، والسعى للإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن والمعتقلين الثلاثة فى سجون إثيوبيا على خلفية محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا. مشيراً إلى أنه جرى حبسه 5 سنوات ظلماً وبهتاناً، منها 3 سنوات فى جهاز أمن الدولة، وسنتان فى المخابرات العامة. وأكد رفاعى، خلال مؤتمر عقد مساء الاثنين فى مدينة أرمنت بمحافظة الأقصر، بمناسبة الإفراج عنه، حضره العشرات من قيادات الجماعة الإسلامية، أنها لن تتنازل عن حقها فى الإفراج عن أبنائها وقادتها الموجودين فى غياهب السجون داخل مصر وخارجها. ورفض اتهام الجيش بأنه «جيش المخلوع»، وأكد أن قادة القوات المسلحة كان لهم دور كبير فى الإفراج عن كثير من قادة الجماعة، وأن قلة قليلة من قادة الجيش تعاطفوا مع مبارك، لافتاً إلى أن الجماعة الإسلامية طوال تاريخها لم تطلق رصاصة واحدة على جندى واحد فى القوات المسلحة، لأنها ضمت مجاهدين كعبود الزمر وعصام القمرى. وأكد طه أن أعضاء الجماعة أصحاب تاريخ ثورى كبير، لكن محاربة إعلام النظام الفاسد لهم وعدم وجود إنترنت أو موبايل وفضائيات فى ذلك الوقت جعل الكثيرين لا يعلمون بما كان يقوم به أعضاء الجماعة من مقاومة للنظام، حسب قوله. وشهد الاحتفال مشادة كلامية بين طه و«محمد» شقيق عبدالكريم النادى المحبوس فى السجون الإثيوبية على خلفية محاولة اغتيال مبارك، بسبب تجاهل شقيقه وزملائه فى سجون إثيوبيا.