«على الرئيس سرعة الإفراج عن معتقلي الجماعة داخل وخارج مصر» مفأجآت عديدة فجرها رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية رفاعى أحمد طه مساء أمس الأثنين بالمسجد العتيق بأرمنت غرب الأقصر، بحضور مئات من أعضاء الجماعة الأسلامية وحزب الحرية والعدالة والدعوة السلفية بجنوب الصعيد وعلى رأسهم حسين شميط القيادى فى الجماعة والمتهم الرئيسى فى محاولة اغتيال الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأحمد يوسف السنجق القيادى فى الجماعة ذاتها وعضو مجلس الشورى عن حزب النور السلفى. حيث كشف طه عن أنه أختبىء فى منزل أحد كبار ضباط الشرطة والذى يشغل منصبا، هاماً فى الدولة الآن، لعدة أشهر وذلك بعد مقتل السادات عام 1981، وكان وقتها ضابطاً صغيراً بالداخلية، وقال انه تم حبسة لمدة 5 سنوات ظلما، وبهتناً منها 3 سنوات فى جهاز أمن الدولة المنحل وسنتان فى المخابرات . وقال ان هناك العديد من ضباط القوات المسلحة والشرطة فى عهدى السادات ومبارك ساندوا اعضاء الجماعة. وقال مازال العديد من اعداء الله يحرفون صورتنا، فالإعلام الموجة الذى يحاول أن يرث تركة مبارك حسنى مبارك يفعل ذلك، وأضاف لن نتنازل حتى يفرجوا عن زملانا المحبوسين خارج مصر وداخلها فى غياهب السجون. هذا وقال أن ثورة 25 يناير 2011 لم تكم وليدة هذا اليوم، بل قبل هذا التاريخ، وهو يوم أن تحرر شبابنا فى الجامعات وتم قتل السادات فى العام 1981 ودعائنا لله تعالى ويقيننا بأن النصر آت آت مهما تأخرت ساعة الأجابة. كما دعى للرئيس محمد مرسى وأكد أنه سيكون رئيس مصر أخرى بعد 4 سنوات، ومن سيأتى فى الفترة الثانية من بعدة، يحول الآلم المصريين ألى أمال . والحركة الأسلامية بكل فصائلها ستقود مصر إى العظمة ليس مصر وحدها بل ليبيا وتونس واليمن، ودعا لأن تغزو الحكة الأردن عن قريب . ودعا الرئيس مرسى بسرعة الأفراج عن معتقلى الحركة فى السجون المصرية فهذا لن يحتاج منه سوى قرار، كما دعاه للعمل على الإفراج عن الموجدين فى سجون أثيوبيا والسجون التى فى الدول الخارجية مثل الشيخ عمر عبد الرحمن والسعى جاهدا وراء ذلك، عبد الكريم النادى، وقال أن هؤلاء الذين ربوا الرعيل الأول الذى سار فى حب الدين. يذكر أن رفاعى طه خرج من الأقصر عام 1987 بعد هروبه من المراقبة التى كانت مفروضة عليه، بعد قضائه خمس سنوات فى السجن نتيجة الحكم عليه فى قضية 1981 المعروفة إعلاميًّا بقضية اغتيال الرئيس الأسبق السادات. وبعد أن قضى شهورًا متنقلًا داخل الجمهورية تمكّن من الهروب إلى أفغانستان عام 1987 وتولى فيها قيادة معسكر الخلافة التابع للجماعة الإسلامية، الذى كان مخصصًا لاستقبال أبناء الجماعة الإسلامية الراغبين فى القتال فى أفغانستان. وفى أثناء تنقله بين أفغانستان والسودان إبان توتر العلاقة بين النظام السابق وحكومة البشير فى أواخر القرن الماضى، تمكنت المخابرات المصرية عن طريق الإنتربول الدولى من القبض على رفاعى فى مطار دمشق، عند وصوله إليه كترانزيت، وتم ترحيله إلى القاهرة عام 2001، حيث ظل سجينًا إلى أن أُطلق سراحه بحكم قضائى الأربعاء الماضى، ويعدّ رفاعى طه من القادة الذين أسّسوا الجماعة الإسلامية فى جامعة أسيوط فى أواخر السبعينيات من القرن الماضى.