سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتطرفون عقدوا محاكمة الرسول صلى الله عليه وسلم.. وعرضوا الفيلم المسئ «الدولة القبطية» تتهم «الإخوان» بتدبير هجمات 11 سبتمبر.. و«الجماعة»: أمريكا نفسها لم تضعنا على «قوائم الإرهاب»
واصل بعض أقباط المهجر من المتطرفين فى الولاياتالمتحدةالأمريكية تحديهم لمشاعر المسلمين، وعرضوا الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم، وعقدوا محاكمة شعبية له، داخل كنيسة القس الأمريكى المتطرف تيرى جونز، الداعى لحرق القرآن الكريم، بولاية فلوريدا الأمريكية، فى الذكرى الثانية عشرة لهجمات أحداث سبتمبر. وظلت المحكمة منعقدة حتى مثول الجريدة للطبع، ومن المتوقع أن تصدر المحكمة حكماً بإعدام الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد تحميله مسئولية أحداث سبتمبر، متطاولين عليه وعلى الإسلام ووصفهم الإسلام رسالة من اختراعه البشرى، تحرض على الكراهية والعنف ولا تقبل الآخر، وأنه لم يحمل سلاماً للأرض، وإنما تحريضاً على كراهية البشر، وسفك الدماء. واتهمت الهيئة العليا للدولة القبطية «المزعومة» ويترأسها عصمت زقلمة، وموريس صادق، فى بيان لها أمس، جماعة الإخوان المسلمين بتدبير أحداث سبتمبر، والهجوم على أمريكا، كاشفة عن أن محمد عطا، قائد الهجوم الدامى على برجى مركز التجارة العالمى الذى أودى بحياة 3 آلاف أمريكى، فى 2001، هو عضو بالإخوان المسلمين، لافتة إلى أن هجوم الإخوان على أمريكا يأتى إعمالاً لعقيدة القرآن والإسلام التى تعتبر أى دولة لا تدين بالإسلام دار حرب، بحسب البيان. وتطاولت الهيئة التى يقودها متطرفون من أقباط المهجر على الرسول، بالسباب، ووصفته بأنه «سفاح وقاتل»، كما سبت وقذفت عمرو بن العاص، ووصفت صلاح الدين الأيوبى ب«الإرهابى»، وعددت السباب لعدد من مشايخ السلفية والإخوان، ومنهم الشيخ وجدى غنيم، والدكتور ياسر برهامى، وقالت إن الأقباط الرافضين لتصرفات الهيئة جبناء. وقال موريس صادق، فى بيان الهيئة، إنه سيعلن عن مفاجآت للمسلمين، شاكراً كل الذين نشروا مقاطع فيلمه المسىء للرسول، على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، و«تويتر». فى سياق متصل، أعلن نادر فوزى، رئيس منظمة مسيحيى الشرق الأوسط، إحدى منظمات أقباط المهجر، تضامنه مع الهيئة العليا للدولة القبطية، فى إساءتها للرسول، فيما قامت به من عقد محاكمة شعبية للرسول، وعرض الفيلم المسىء له، متباهياً فى بيان للمنظمة، أمس، بأن أقباط المهجر هم من سخروا من القرآن الكريم، وزوجات الرسول، عبر إنتاجهم برنامج الرسوم المتحركة، «قرآن بالربسو»، ومسلسل «الحرملك»، لإثبات أن الإسلام ليس بدين من عند الله، والقرآن ليس بكتاب الله، حسب البيان. فى المقابل، طالب ائتلاف أقباط مصر، بتقديم صناع الفيلم المسىء للرسول محمد، إلى محاكمة دولية، وقال الائتلاف فى بيان له أمس، إنه يطالب بعقاب شديد للمسئولين عن الفيلم، من خلال عقد محاكمة دولية لهم بعد أن اقترفوا أفعالاً أثارت وجرحت مشاعر الملايين من المسلمين فى جميع أنحاء العالم، وحتى يكون هناك ردع لكل من تسول له نفسه مهاجمة أى دين أو الإساءة إليه. ودعا ائتلاف أقباط مصر، إلى تطبيق وتفعيل قوانين دولية على جميع الدول، لتقديم المحرضين والجناة الفعليين فى ازدراء الأديان لمحاكمات دولية، وفرض عقوبات شديدة عليهم حتى لا تتكرر أفعالهم المشينة، وتتطور الأمور بشكل لا تحمد عقباه. من جانبها، رفضت جماعة الإخوان، اتهامات أقباط المهجر التى حملتها مسئولية هجمات 11 سبتمبر، وقالت إن الاتهامات لا أساس لها من الصحة، و«الجماعة» بريئة من أحداث العنف، وقال المهندس على عبدالفتاح، القيادى الإخوانى، إن اتهام «الجماعة» بالإرهاب فكرة يحاول أنصار النظام السابق ترويجها، وهى نتاج الأنظمة المستبدة التى ترفض قبول الآخر، مضيفاً: «لا توجد حادثة عنف واحدة تدين الإخوان، وكل ما يثار من اتهامات لا دليل عليه، ولا وجود له من الأساس». وتابع: «إذا كانت دولة أقباط المهجر تتهم الإخوان بأنها السبب فى أحداث سبتمبر، فأمريكا نفسها لم تدرج الإخوان على قوائم الإرهاب التى أصدرتها بعد الأحداث». وقال الدكتور كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن أقباط المهجر مستمرون فى نشر الأكاذيب، وهى اتهامات لا أساس لها.