قال مسؤولون في بيان صحفي، أمس الثلاثاء، إن منظمة الصحة العالمية تعتبر الأمريكتين البؤرة الجديدة لجائحة كورونا المستجد "كوفيد 19"، وأن الوقت لم يحن لتخفيف القيود من جانب دولهما. وأوضحت مديرة منظمة الصحة العالمية للأمريكتين، مديرة منظمة الصحة للبلدان الأمريكية كاريسا إتيان، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، نشرت تفاصيلها وكالة "رويترز" للأنباء: إن "التفشي يتسارع في دول مثل البرازيل التي سجلت في الأسبوع الماضي أكبر عدد من الوفيات في العالم لفترة سبعة أيام منذ بدء تفشي فيروس كورونا". وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعربت عن قلقها من زيادة عدد الحالات بسرعة في أمريكا الجنوبية، وأكد مدير برنامج الصحة لحالات الطوارئ بالمنظمة، مايكل رايان، في وقت سابق، أن دول أمريكا اللاتينية أصبحت مركزا جديدا لتفشي وباء "كورونا"، مشيرا إلى أن البرازيل تضررت كثيرا من هذا الوباء. وقال رايان خلال مؤتمر صحفي: "أمريكا اللاتينية أضحت مركزا جديدا لتفشي المرض، حيث أصيب نحو 490 شخصا من كل مئة ألف شخص، وهي نسبة عالية". وفقط في البرازيل بلغت الحالات قرابة 378 ألف حالة حتى اليوم، خلف أمريكا التي تتصدر ترتيب الحالات برقم قياسي يبلغ قرابة مليون و715 حالة، ونحو 72 ألف حالة في المكسيك. وأعلنت مديرة منظمة صحة عموم أمريكا التابعة لمنظمة الصحة العالمية كاريسا إتيين، أنه من السابق لأوانه تخفيف القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا في أمريكا اللاتينية، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وقالت المسؤولة الدولية، أمس الثلاثاء، إنه "في معظم دول القارة الأمريكية، الوقت غير مناسب الآن لتخفيف القيود أو مراجعة استراتيجية احتواء الفيروس". وأضافت إتيين، أنه من الضروري التحلي بالحذر وفرض الإجراءات الصحية التي أثبتت فاعليتها في دول أخرى، بقوة. وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية تم تسجيل نحو 2.4 مليون إصابة بكورونا المستجد في الأمريكيتين، وبلغت حصيلة ضحايا الفيروس نحو 143 ألف شخص. وخلال اليوم الأخير ازداد عدد الإصابات بكورونا في القارة الأمريكية بواقع 57171 حالة، ما يشكل 57% من الحصيلة العالمية. وأشارت إتيين إلى أن مجموعة من دول أمريكا اللاتينية تقدمت على أوروبا والولايات المتحدة من حيث الأعداد اليومية للمصابين. وخصت المسؤولة بتصريحاتها البرازيل وتشيلي وبيرو التي سجلت خلال الفترة الأخيرة مستويات قياسية لانتشار الفيروس.
