تضاربت الأنباء حول تبنى الرئيس محمد مرسى قراراً بعلاج المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ على نفقة الدولة فى فرنسا، بعد تردى حالته الصحية ونقله على طائرة «إسعاف طائر» إلى باريس، صباح أمس، وفى حين قالت وزارة الطيران المدنى، فى بيان رسمى، إن عبدالحافظ جرى تسفيره برفقة زوجته ونجله «محمد» على متن طائرة مجهزة، لشركة «سمارت» التابعة للوزارة، «لاستكمال علاجه فى باريس على نفقة الدولة بناء على تعليمات الرئيس محمد مرسى»، عادت الوزارة وسحبت ما جاء فى البيان، وطالبت الصحفيين بحذف عبارة «على نفقة الدولة بناء على تعليمات مرسى» من الخبر. وقال المخرج كرم النجار ل«الوطن»: إن «الرئاسة» باعت إسماعيل، الذى باع عفش بيته، وباعت زوجته مجوهراتها، لتدبير نفقات العلاج فى الخارج. وأكد أنهما بصدد أزمة أخرى فى باريس، حيث إن ما لديهما من أموال سينفد خلال يوم واحد. وقال المنتج محمد الجابرى: «اعذورنى لو قلت إن ما حدث لعبد الحافظ «شىء وسخ» يؤكد أننا نعيش أياماً سوداء»، متهماً رئاسة الجمهورية بفضح الرجل، وادعاء تحملها تكاليف علاجه، كذباً، دون أن تفعل شيئاً. وأوضح «الجابرى» أن إسماعيل الذى يعانى التهاباً رئوياً حاداً، فضلاً عن مرض فى الكلى، يحتاج لنفقات باهظة لعلاجه، تلقى عروضاً كثيرة من شخصيات عربية لعلاجه على نفقتهم، إلا أنه رفض احتراماً وانتظاراً لوعد الرئيس الذى لم يأتِ. وقال الفنان فتوح أحمد: كان ينبغى على الدولة أن تثبت حُسن نيتها تجاه المبدعين، بعلاج مخرج كبير أفنى عمره فى إسعاد الناس، مشيراً إلى أن عبدالحافظ يعانى نفس مرض رفيقه الراحل أسامة أنور عكاشة الأخير. وكان «عبدالحافظ» وصل إلى مطار القاهرة، قادماً من مستشفى السلام، فى سيارة إسعاف تابعة لشركة «مصر للطيران»، وجرى فتح قاعة كبار الزوار لأسرة عبدالحافظ والفنانين الذين كانوا فى وداعه قبل سفره بالمطار.