قرر المستشار نبيل صليب، رئيس محكمة استئناف القاهرة، ندب قاض جديد للتحقيق فى قضية تزوير انتخابات الرئاسة التى فاز فيها محمد مرسى، الرئيس المعزول، على حساب منافسه الفريق أحمد شفيق، ليشعل بذلك أزمة داخل محكمة الاستئناف، فى ظل إصرار المستشار عادل إدريس، قاضى التحقيق المنتهى ندبه، على استكمال التحقيق فى القضية وعدم تنفيذ قرار «صليب» بإنهاء ندبه لمخالفته للقانون. وقال «إدريس» ل«الوطن» إنه مستمر فى عمله لحين انتهاء التحقيق فى القضية واتخاذ قرار فيها، وإنه رد على رئيس استئناف القاهرة بمذكرة فى 30 أبريل تضمنت ذلك، وأكد أنه لن يسلم ملف القضية لقاضى التحقيق الجديد. وقالت مصادر قضائية ل«الوطن»: إن قرار «صليب» بإنهاء ندب المستشار عادل إدريس يعد سابقة فى تاريخ القضاء، وتدخلاً من رئيس المحكمة فى عمل قضاة التحقيق. وأكد أنه لا يجوز قانوناً لرئيس الاستئناف أو للجمعية العمومية للمحكمة أن تنهى ندب أى قاضٍ للتحقيق. وأضافت: «قرار (إدريس) باستمراره فى تحقيق قضية تزوير الانتخابات الرئاسية السابقة يتفق وصحيح القانون؛ لأن قرار (صليب) هو والعدم سواء، وحال تراجع قاضى التحقيق وتسليمه لملف القضية للقاضى الجديد سيكون قد خالف القانون وتجب مساءلته».