قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي، إن قراره الشخصي بخوض سباق الانتخابات الرئاسية جاء بعد ثورتين حلت بمصر 25 يناير و30 يونيو، موضحًا أن الثورة طالبت بتغيير السياسات القديمة التي لم تتغير حتى الآن ومازال النظام القديم يحكم، منوهًا بأن ترشحه جاء لتغيير هذه السياسات. وأوضح صباحي، خلال حواره في برنامح "موعد مع الرئيس"، على قناة "النهار"، أن ما دفعه لأخذ قرار الترشح هو حاجته في أن يرى الشعب المصري دولته ناجحة، لافتًا إلى أن الشعب المصري جاءت ثورته بعد شعوره بأن دولته أصبحت فاشلة وعجوزة، مضيفًا: "ملايين المصريين يتهالكون بسبب الجوع والفقر الشديد". وتحدث المرشح الرئاسي عن أن مصر لم تتحسن حتى هذه الفترة، مشددًا على أن هناك خوف في أن يقول المواطن المصري رأيه بكل وضوح بسبب شعوره بعدم الطمأنينة. وأكمل صباحي، أن "الشعب المصري قاد ثورتين ولم يحقق أهدافه حتى الآن"، مرجعًا السبب في ذلك لأن الثورتين ذهبتا لسلطة انتقالية غير السلطة التي يريدها الشعب، موضحًا أن هدف الثورة هو الوصول للسلطة حتى تتحقق طموحات الشعب. وأضاف صباحي، أن الحرب علي الفقر هي الحرب المقدسة والتنمية الشاملة هي الطريق للعدالة الاجتماعية، مشددًا على ضرورة إعادة النظر في طبيعة الإنفاق وتوزيع الموازنة، مؤكدا أننا نريد الدعوة لفلسفة الاكتتباب الشعبي لتمويل المشروعات الكبرى، ولدينا مشروع للتوسع العمراني في سيناء والساحل الشمالي ومنخفض القطارة. وتابع صباحي: "علينا أن نحسن الاستفادة من الموارد البشرية بالتطوير والتدريب.. ونريد ألا نصدر خير مصر كمادة خام بل علينا تصنيعه، وفتح الباب لملايين المشروعات الصغيرة المتوسطة لمنح الشباب الأمل في مستقبل أفضل"، موضحا أن برنامجه يتضمن إقامة ما يسمى ببنك الصعيد لتمويل مشروعات التنمية في الصعيد لأنه حرم طويلا. وقال حمدين صباحي، إنه "لو لم يجد في نفسه القدرة علي الحكم ما تقدّم للرئاسة"، مؤكدًا أن حالته الصحية ممتازة، وأضاف: "لا وجود لجماعة الإخوان أو الحزب الخاص بها حال فوزي في انتخابات الرئاسة لأن الدستور يمنع الأحزاب الدينية"، مشددًا على أن الإخوان كمواطنين سيعاملون بالقانون. وحول تحالفه مع الإخوان من قبل، قال صباحي، خلال حواره على قناة النهار: "تحالفت مع جماعة الإخوان عندما نزلوا للميدان في 25 يناير، وكنت منافسًا لهم بقوة في الرئاسة"، مشيرًا إلى أنه رفض إعطاء صوته لمرشح الإخوان، محمد مرسي، كما رفض أن يحل في موقع نائب الرئيس بعد فوزه. وأوضح صباحي: "أنا مع كل القوى التي تمد يدها لبناء هذا الوطن"، لافتًا إلى أنه تحدى مبارك والفساد والاستبداد، مشددًا على أن من يدعو للعنف والإرهاب لا مجال للمصالحة معه، وقال: "التيار الشعبي يؤمن أن 25 يناير ثورة، و30 يونيو موجة لاستكمالها". وتابع: "أنا مع أهداف الثورة، وأثق في نصر الله والشعب، وأؤمن أن الفقراء والطبقة الوسطى والمهنيين سينتصرون لحلمهم في نجاح الثورة". وقال المرشح الرئاسي، إنه سيخفض راتب رئيس الجمهورية وسيطبق الحد الأقصى والحد الأدنى، وسيفتح الباب لخبرات شابة جديدة، مضيفًا أنه يعتزم أن يكون له ثلاثة نواب "للتنمية والديمقراطية، والعدالة الانتقالية والأمن". وشدد صباحي، على ضرورة توسيع قاعدة دافعي الضرائب، لافتًا إلى أن من يستثمر في الصعيد سيتم منحه إعفاء 3% و كذلك من يستخدم العمالة الكثيفة والطاقة النظيفة، قائلا: "لدينا برنامج جاد لاسترداد أموال المعاشات ويجب ألا تقل في حدودها الدنيا عن 80 % من الحد الأدنى للأجر". وأضاف صباحي، أنه لدينا مشروع لتطوير سكك حديد مصر، وضعته النقابة المستقلة يضمن النجاح والمكسب أيضًا، مشيرًا إلى أن تطوير القطاع العام يحتاج إدارة جديدة ووزير له، متابعًا أن هناك شركات متوقفة رغم أنها لا تحتاج لمبالغ كبيرة مثل وبريات سمنود وكتان طنطا. وتابع أن عقيدة الداخلية يجب أن تكون الأمن للمواطن وليس للنظام، وهناك أولوية للأمن الجنائي، ويجب إعادة هيكلة الوزارة بهذا الشكل، مشددًا على أن احترام حقوق الإنسان وكرامة المواطن يجب أن يكون أساس لعلاقة الشرطة والمصريين، لافتًا إلى أن قانون التظاهر جعل تحالف 30 يونيو ينهار. وأوضح أن الشرطة تحتاج لرفع الكفاءة والتطوير حتى لا تلجأ للتعذيب، والأمن الجنائي مسؤولية الشرطة والأمن القومي والخارجي مسؤولية الجيش، مضيفًا أن الجيش يحمي ولا يحكم وهذا يوفر له إجماع شعبي والشرطة لن تنجح إلا باحترام حريات المصريين وعليها إلا تعود إلى ممارسات سابقة أسقطتها الثورة. وقال المرشح الرئاسي، إنه لا يفرق بين الدم المصري بسبب الانتماء السياسي، مشددًا على الحاجة لعدالة انتقالية ناجزة، موضحًا أن العدالة الانتقالية ليست إجراءات فقط بل روح، قائلا: "نحتاج إلى المحاسبة والتسامح". وأوضح أن مفتاح التقدم للأمام هو العدالة الانتقالية وهي ليست انتقامية ولا انتقائية، مؤكدًا أن المصريين بحاجة للم شمل مصر بهذه العدالة لطي صفحة الماضي. وأضاف أن أي مصري لم يحمل السلاح أو يدعو لعنف علينا أن نحميه ونقدره، قائلا: "من يحمل بندقية سنرفع في وجهه مدفع، والإخوان لا مستقبل لهم كتنظيم ولكن علينا أن نواجه فكر الاستبعاد.. فمن سيعارض بسلمية سأصونه واحترمه"، مؤكدا: "لن نلجأ أبدا لعقاب جماعي وخطاب الكراهية يجب أن ينتهي من هذا الوطن، وهذا دور الدولة والمثقفين وأصحاب الرأي، فعلينا الاختلاف لا الاقتتال". الأخبار المتعلقة صباحي: لا وجود ل"الإخوان" إذا فزت بالرئاسة.. ورفضت إعطاء صوتي ل"مرسي" صباحي: معركتنا مع الفقر "حرب مقدسة" .. وبنك بالصعيد لتمويل المشاريع التنموية صباحي: ترشحت للرئاسة لتغيير سياسات النظام القديم.. وحاجة الشعب المصري في دولة ناجحة صباحي: سأخفض راتب "الرئيس" .. ولن ألجأ للعقاب الجماعي