أوجد لنفسه طريقاً ليثبت به أن الفن الراقى والزمن الجميل سيظل باقياً فى قلوب محبيه، وهو ما جعله يقدم الحرف التقليدية البسيطة بطريقة مبتكرة، تجمع ما بين القديم والحديث فى آن واحد، ظهر ذلك فى تصميم «التابلوهات» التى طبع عليها صور إعلانات الأفلام «الأفيشات» الأبيض والأسود بالإضافة إلى قطع الحلى التى زينها بصور نجوم السينما المصرية الذين تركوا بصمة فى قلوب الجمهور ليدشن بعد ذلك «بصمة» التى نجحت فى الوجود فى المعارض الفنية المختلفة داخل وخارج مصر. شريف القزاز، صاحب فكرة «بصمة»: «اتخرجت من كلية التربية الفنية وفكرة بصمة جاتلى وأنا فى الكلية، كنت بفكر دايماً فى حاجة الناس تقتنيها ومتبقاش تقليدية». يستغل «شريف» كل الأشياء المستعملة ويعيد تدويرها وإخراج أشياء مميزة لها علاقة بالتراث القديم: «لما أسسنا بصمة ابتدينا نشتغل على صور الزمن الجميل، وحاجات مش موجودة حالياً نعملها على تابلوه ممكن بعدها العميل يستخدمها على المكتب أو فى أى مكان فى البيت». لم يكتف «شريف» باستخدام الخشب والنحاس فى تصنيع منتجاته بل بدأ يستخدم الزرع: «على الرغم أنى مش مزارع بس ابتديت أستخدم الصبار من خلال زرعه فى قالب فخار أو كوب بلاستيكى أخضر عليه أفيش فيلم من باب التغيير وبعرض منتجاتى فى معارض مستديمة زى الفن ميدان أو الرصيف». يحاول «شريف» إحياء تراث الأشياء القديمة بطريقة جديدة كما حاول ابتكار طريقة أخرى لاستخدامها والاستفادة منها لتراعى جميع الأذواق: «بحاول أعمل حاجة جديدة تناسب ذوق الكل وممكن أعمل بالطلب على حسب اللى عاجبه التصميم زى خاتم أو حلق عليه صورة ممثل أو أى شخصية محبوبة للعميل.. وبإذن الله نقضى على منتجات الغزو الصينى بشغل الإيد المصرية».