سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«اجتماع رباعي» فى القاهرة لتسويق مبادرة «مرسى» لحل الأزمة السورية الرئيس للمبعوث العربى: يجب التحرك لوقف نزيف الدم.. و«الإبراهيمى» بعد لقائه «العربى»: أنا فى خدمة الشعب السورى ولا سيد لى غيره
شهدت وزارة الخارجية تحركات مكثفة تجاه الملف السورى، وعقد وزير الخارجية محمد كامل عمرو جلسة مباحثات مطولة مع الأخضر الإبراهيمى، المبعوث العربى الأممى المشترك لسوريا، فيما أزاح المستشار نزيه النجارى نائب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الستار عن أول تحرك دبلوماسى مصرى لتفعيل مبادرة مصر التى أعلنها الرئيس محمد مرسى تجاه الوضع فى سوريا. وكشف النجارى عن اجتماع رباعى رفيع المستوى استضافته الخارجية المصرية ضم مسئولين كباراً من الدول التى حددتها مبادرة الرئيس وهى: المملكة العربية السعودية وإيران وتركيا، وأضاف النجارى أنه جرى خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع المأساوية فى سوريا والسبل الكفيلة بوقف حمامات الدم وتحقيق تطلعات الشعب السورى. وحدد النجارى الرؤية المصرية فى 4 نقاط، هى: وقف فورى لأعمال القتل والعنف، والحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، ورفض التدخل العسكرى الخارجى، وإطلاق عملية سياسية بمشاركة مختلف أطياف الشعب السورى ومكوناته وصولاً لتحقيق آمال وتطلعات الشعب فى الديمقراطية والحرية والكرامة وفى نظام سياسى ديمقراطى وتعددى. من جانبه، قال السفير سيد شلبى المدير التنفيذى للمجلس المصرى للشئون الخارجية فى تصريح ل«الوطن» إن الرئيس مرسى عرض هذه المبادرة على قمة التعاون الإسلامى فى مكة قبل أسابيع وكانت تعد مؤشراً على تغير ما كنا نشكو منه فى سياستنا الخارجية وهى أنها كانت تفتقد للمبادرة، الآن وباجتماع القاهرة فإن مصر تنتقل من مرحلة رد الفعل لمرحلة المبادرة، وهو انتقال مهم للخارجية المصرية. من ناحية أخرى، التقى الرئيس مرسى، الإبراهيمى، وقال ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن لقاء الرئيس بالإبراهيمى كان فى إطار اهتمام الرئيس بالخطر الذى يهدد الدولة الشقيقة سوريا، ويعكس اهتمام الشارع المصرى بالقضية، مشيراً إلى أن الرئيس استفسر خلال اللقاء عن الأوضاع الإنسانية داخل سوريا وأحوال اللاجئين فى تركيا والأردن. وأضاف أن الرئيس أكد للإبراهيمى أنه لا بد من الاتفاق على مفاهيم وأطر الحل لوقف نزيف الدم السورى وتحقيق الإرادة الشعبية للمعارضة ونقل السلطة. من جانبه، قال الإبراهيمى: «شرفت بمقابلة الرئيس مرسى وتحدثنا فى الشأن السورى وما يعانى منه شعب سوريا فى تلك الظروف الصعبة». وأضاف: «سأزور سوريا خلال 3 أيام للقاء المعارضة ثم سأغادر لنيويورك للقاء أعضاء مجلس الأمن لمناقشة ما تم التوصل إليه بخصوص الأزمة». وكان المبعوث المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمى، التقى الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، وقال خلال اللقاء إنه يدرك صعوبة المهمة المكلف بها، لكنه قال: «رأيت أنه ليس من حقى أن أرفض أن أحاول قدر المستطاع تقديم المساعدة للشعب السورى». وشدد الإبراهيمى على أنه فى خدمة الشعب فقط، قائلاً: «أعتقد أننى فى خدمة الشعب السورى فقط، ولا سيد لى إلا الشعب السورى، ومن مصلحة من كلفنى بالمهمة أن أحقق تطلعات السوريين فقط»، موضحاً أنه سيذهب إلى دمشق لإجراء اتصالاته مع المسئولين السوريين والمجتمع المدنى والمثقفين، كما سيفتتح مكتباً لمهمة المبعوث المشترك. من جهته، كشف الدكتور نبيل العربى أن المبعوث المشترك لديه خطة لإيجاد مخرج للأزمة السورية، لكنه لا يريد الإفصاح عنها فى الوقت الحالى. والتقى الإبراهيمى بعدد من الناشطات السوريات، المضربات عن الطعام منذ 4 سبتمبر الجارى، أمام مقر الجامعة العربية، وأعرب لهم عن أمله فى إيجاد مخرج للأزمة السورية وإيقاف نزيف الدم. وطالبت الناشطات الإبراهيمى بضرورة توفير المجتمع الدولى إغاثة فورية ومساعدات إنسانية، وفرض الحظر الجوى وتأمين مناطق عازلة للأهالى.