تواصل أحزاب وقوى سياسية مدنية بحث آليات التنسيق السياسى والانتخابى بينها من خلال «ائتلاف الوطنية المصرية»، الذى يضم التيار الشعبى، وعدداً من أحزاب التيار الثالث، وحزب الدستور، وقرر أعضاء الائتلاف، تشكيل هيئة برلمانية موحدة، عقب الانتخابات البرلمانية، تضمن تحرك جميع نواب التحالف فى اتجاه واحد، ليكون أكثر فاعلية وتأثيراً فى مجريات العمل البرلمانى، كما يبحث الائتلاف مختلف الآليات الممكنة لتشكيل التحالف الانتخابى مع مختلف القوى المدنية، تحسباً لتفتت أصوات التيار المدنى. فى المقابل يتجه حزب الوفد لخوض معركة الانتخابات البرلمانية المقبلة، منفرداً من خلال القوائم المستقلة، دون الدخول فى أى تحالفات انتخابية تعدها القوى السياسية، كما قررت الهيئة العليا للحزب الاستمرار فى تحالف «الأمة المصرية» على الرغم من عدم اكتمال أركانه السياسية، للتنسيق معه فى القضايا الراهنة. وأكدت الهيئة العليا للوفد، فى اجتماعها، مساء أمس الأول، برئاسة الدكتور السيد البدوى، أن الحزب يتكاتف مع تحالف «الأمة» سياسياً، ولن يتراجع عن التنسيق مع الأحزاب المدنية التى يضمها، وتتفق مع «الوفد» أيديولوجياً. وقال الدكتور عبدالله المغازى، عضو المكتب التنفيذى للوفد، إن الهيئة العليا، والمكتب التنفيذى يتجهان لاتخاذ قرار، لخوض الانتخابات البرلمانية بقوائم مستقلة، مع استمرار المشاركة سياسياً، فى تحالف الأمة المصرية، الذى دعا لتأسيسه عمرو موسى، مرشح الرئاسة السابق. وقال عصام شيحة، عضو الهيئة العليا للحزب، إن انضمام الوفد لأى تحالف انتخابى مرهون بمدى التوافق بين القوى السياسية المشاركة فيه، فضلا عن معرفة النظام الانتخابى المقبل، وحدود تقسيم الدوائر الانتخابية. وأوضح أن التحالف السياسى بين الوفد وتحالف الأمة المصرية قائم حول قضايا المرحلة، ومنها هوية الدولة ونظامها، وما يتعلق بأمور الدستور الجديد.