طالب الإعلامي حمدي قنديل بضرورة الارتقاء بمهنة الإعلام، مشيرا إلى أنها "ليست بخير هذه الأيام، وحالها يسمح بكل هذه التدخلات". وأوضح قنديل، خلال لقائه مع الإعلامي يسري فودة ببرنامج "آخر كلام" على فضائية "أون تي في"، أن "الخطر الأكبر على وسائل الإعلام ليس من الإخوان المسلمين، ولكن من الإعلاميين والصحفيين أنفسهم". وقال قنديل "الخوف من أخونة الإعلام له ما يبرره، فتغيير رؤساء تحرير الصحف، وقضايا ترفع على صحفيين وإعلاميين، وإغلاق قناة ومصادرة صحيفة، ثم تشكيل المجلس الأعلى للصحافة، كل ذلك أقلق الكثيرين"، وتابع مطالبا ب"إعادة هيكلة الصحافة". وانتقد قنديل الإجراءات التي قامت بها الدولة، قائلا "السلطة الحاكمة كان من الممكن أن تسعى لإعادة تنظيم الصحافة والإعلام، بدلا من هذه الإجراءات". وأبدى قنديل قلقه من تصريحات وزير الإعلام، الذي قال إن قانون المجلس الوطني للإعلام المقترح سوف يستغرق عامين، حيث أكد قنديل أن هذه "فترة طويلة وأكبر من اللازم، ومعناه أن إعادة هيكلة الإعلام هيتم في فترة طويلة، وإلغاء وزارة الإعلام مش هيتم قريبا". وطالب قنديل ب"ضرورة استغلال الفترة الحالية لحين إجراء الانتخابات البرلمانية في طرح النقاش، وإعادته بين الجماعة الإعلامية، صحافة وتليفزيون، وبين الرأي العام"، من منطلق أن قضايا الإعلام والصحافة "تهم الشعب".