بعد منع "الوطني المنحل" من الترشح للبرلمان.. سياسيون: مصر لن تشهد فراغا سياسيا

عبدالغفار شكر: المشهد غير مستقر.. وشهاب وجيه: الحياة السياسية تتشكل بطريقة صحيحة

بعد أحكام منع وحظر جماعة الإخوان وحركة 6 أبريل من ممارسة الحياة السياسية، قررت محكمة الأمور المستعجلة، اليوم، منع قيادات الحزب الوطني المنحل "أعضاء شعب وشورى والمحليات ولجنة السياسات"، من الترشح للانتخابات المقبلة، ووصفتهم بأنهم "لعبوا الدور السياسي في اختيار الحكومات الفاسدة".
اعتبر الدكتور عبدالغفار شكر، رئيس "التحالف الشعبي الاشتراكي"، أن قرار منع أعضاء الحزب الوطني المنحل من الترشح في الانتخابات البرلمانية، لن يترك فراغا في الحياة السياسية، لأنهم لم يمارسوا السياسة بشكلها الطبيعي، بل كانوا جماعة نفوذ ومصالح.
وأضاف شكر ل"الوطن" أن طرد الإخوان من الحياة السياسية بعد 30 يونيو، لن يؤدي أيضا إلى فراغ سياسي، لأن الفراغ الذي تركته جماعة الإخوان، سوف يعوضه حزب النور.
وأكد رئيس التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الحياة السياسية في مصر غير مستقرة، فلا يوجد أحزاب أو قوى سياسية كبرى لها سيطرة على الشارع، مشيرا إلى أن الحياة الحزبية فى مصر لا تزال تحت التأسيس.
وتوقع شكر أن تلجأ بعض الأحزاب لفكرة التحالفات، مثل تحالف حزبي "الوفد والمصري الديمقراطي"، والذي من المتوقع أن ينضم إليه حزب المصريين الأحرار، ليشكلوا كتلة قوية تمكنهم من المنافسة في البرلمان المقبل.
من جانبه قال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن خروج الإخوان والحزب الوطني المنحل من الحياة السياسية، لن يؤدي إلى فراغ سياسي في مصر، بل العكس فالأخوان والحزب الوطني لم يمارسا السياسة، وكانت المصالح الشخصية غالبة على أدائهما.
وأضاف وجيه ل"الوطن" أن الحياة السياسية في مصر في طريقها للتشكل بطريقة صحيحة، تتيح للجميع المنافسة في الانتخابات بطريقة نزيهة، موضحا أن برامج الأحزاب هي من ستحدد مدى قوة كل حزب، وفرصة حصوله على مقاعد في البرلمان.
واسبعد المتحدث باسم المصريين الأحرار أن يأخذ حزب النور مكان الحرية والعدالة"، مشيرا إلى أن حزب النور أضعف من أن يقوم بذلك الدور، إضافة إلى أن الشعب المصري لن يكرر الخطأ مرتين.