أيدت محكمة جنح مستأنف مركز دمياط، قرار إخلاء سبيل مروان محمد زهران، المتهم بتهريب آثار يهودية إلى بلجيكا، بكفالة 7 آلاف جنيه. كانت محكمة الجنح قررت أول أمس إخلاء سبيل "مروان" نجل صاحب شركة استيراد وتصدير بدمياط، ومتهم بتهريب آثار يهودية وإسلامية إلى بلجيكا بكفالة 7 جنيه، واستأنف المحامي العام لنيابات دمياط، المستشار محمد مجدي الزنفلي، على قرار إخلاء السبيل، وتم حجز المتهم على ذمة القضية حتى اليوم. وقال ضياء الدين داود، وكيل نقابة المحامين بدمياط ومحامي المخلى سبيله، في تصريح ل"الوطن"، إن القرار جاء انتصارا للعدالة، متمنيا أن يقدم المتهم الحقيقي للعدالة، مؤكدا أنه دافع عن موكله لاقتناعه التام ببراءته. وأفاد مصدر قضائي ل"الوطن" بأن صاحب شحنة الآثار اليهودية المهربة لبلجيكا هو أحد أكبر رجال أعمال دمياط، وصاحب فندق شهير برأس البر، أجريت تحريات بشأنه، وصدر ضده قرار ضبط وإحضار، كما صدر قرار بضبط صاحب شركة الاستيراد. وأكد المصدر ذاته أن ما تم تداوله حول أن صاحب الشحنة الأصلي يهودي مقيم بفرنسا لا أساس له من الصحة. وفي السياق ذاته وأمام المستشار معتز مصطفى، وكيل النائب العام، يوم 19 أبريل الماضي، أقر محمد حامد العطار، صاحب معرض موبيليا بشارع كورنيش النيل، وصاحب المخزن الذي تم تخزين الآثار المضبوطة بالحاوية داخله قبل نقلها، بأن البضاعة ملك ابن عمه رجل الأعمال الشهير محمد .ا.ا، وأنه ليس للمتهم الأول مروان محمد زهران علاقة بها. وأفادت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن صاحب مضبوطات الحاوية فر هاربا إلى فرنسا يوم 10 أبريل الماضي، وهو ثاني يوم دخول الحاوية إلى ميناء دمياط. ومن جانبها قالت مصادر أمنية ل"الوطن" إن المتهم بتهريب آثار يهودية لبلجيكا مروان محمد زهران، اتهم خلال تحقيقات النيابة رجل الأعمال الشهير محمد.ا.ا "صاحب أشهر الفنادق السياحية بمدينة رأس البر"، بأنه صاحب الآثار اليهودية المضبوطة بالحاوية التي من المفترض أنها كانت مخصصة لنقل شحنة موبيليا وأنتيكات، نافيا علاقته بالشحنة، حيث أنه مندوب الشركة المصدرة التي تعمل لحساب الغير نظير عمولة مالية قيمتها 3 آلاف جنيه. وأفادت المصادر أن صاحب الحاوية فر هاربا لفرنسا يوم 10 إبريل الماضي، وهو ثاني يوم دخول الحاوية إلى ميناء دمياط. يذكر أن جمارك دمياط، برئاسة غريب محمد الشرايدي، مدير عام الإدارة العامة للصادر، وعبده بدر، مدير مجمع الصادر، ووسام العشماوي، مدير إدارة حركة الصادر، ضبطت حاوية آثار 20 قدما، قبل دخولها بوابة الميناء، تحتوي على 12 مطوية خشبية محلاة بالفضة وعليها عبارات باللغتين العربية والعبرية، وأخرى باللغة العبرية، و4 أوانٍ من معدن أبيض على هيئة مباخر مدون عليها كتابات عبرية، وخنجر مدون عليه عبارات عبرية، ومكتوب عليها صنع عام 1899 وأدوات للصلاة قمعية الشكل مخروطة، و10 أجراس صلاة تخص الديانة اليهودية، ولوحات فنية قديمة ذات قيمة عالية، و2 تمثال رخامي ونحاس، و2 رأس تمثال نحاسي، وما زالت رؤوس التماثيل معروضة على لجنة مشكلة من وزارة الثقافة للبت فيها، علاوة على مشغولات نحاسية، وآثار إسلامية ولوحات فنية تعود للعصر الروماني، وتاج معدني كبير، و3 دفايات للزينة، ولوحات رخامية ذات قيمة عالية.