خاتم فضه، يتوسطه حجر أسود متوسط الحجم، يعلو سطح اليد اليسرى، يظهر رونقه حين تتجه اليد يمينًا أو يسارًا في تعبير لغة الجسد أثناء الحديث.. هكذا ظهر المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية في أول حوار له منذ إعلانه الترشح للمنصب، مع إبراهيم عيسى ولميس الحديدي. السيسي الرجل العسكري الذي لا يتبع أي فصيل ديني إسلامي على الساحة، ابتعد عن ارتداء الدبلة التي يصنفها السلفيين بأنها "بدعة"، وذلك على العكس من الرئيس العسكري الأسبق حسني مبارك، والذي ارتدي دبلة مصنوعة من الذهب، ليترك الرئيس المعزول محمد مرسي يديه فارغتين، بدون دبلة أو خاتم، على غرار خلفيته كأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين. دبلة الزواج متعارف عليها لدى المصريين، حيث يرتدي الرجل دبلة فضة، أما المرأة ترتدي دبلة مصنوعة من الذهب، ويختارا الأصبع البنصر في اليد اليسرى ليكون هو المكان الذى تستقر به الدبلة كرمز للعلاقة الأبدية بين الزوجين. شيوخ السلفية لهم رأي مختلف في هذا الأمر، حيث ينهون عن ارتداء الدبلة للرجال نهائيًا، على أن يتم استبدالها بخاتم فضة اتباعًا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهي في رأيهم بدعة وعادة نصرانية لا يجب على المسلمين اتباعها. الشيخ محمد حسان، يقول في إجابته عن ارتداء دبلة الزواج للرجل والمرأة في فيديو على موقع ال"يوتيوب"، "هي عادة نصرانية لا ينبغي للمرأة المسلمة أن تتشبه بها، أما الرجل فيمكنه ارتداء خاتم مصنوع من الفضة، فالنبي محمد كان يرتدي خاتما مصنوع من الفضة في إصبعه الخنصر وليس البنصر، ويضع "فص" الخاتم باتجاه باطن يده من الداخل. في حين يرى الشيخ السعودي السلفي محمد بن صالح العثيمين، على موقعه الإلكتروني، أن الدبلة خرافة لا حقيقة لها، لأنها ليست رابط شرعي بين الزوجين، فهي لا تجلب المودة، مستشهدا بحديث نبوي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك". والدبلة في رأيه شبيهة بالتولة، لأن العلماء فسروا "التولة" بأنها شىء يحبب المرأة إلى زوجها، لأنهم يعتقدون أنها رابطة بين الزوج وزوجته، لكن الرابط الشرعي بين الزوجين يكون بعقد النكاح.