أثار حضور الدكتور علي عز الدين، أمين عام حزب الحرية والعدالة بأسيوط، الاجتماع الشهري للمجلس التنفيذي للمحافظة دون توجيه دعوة لباقي أمناء الأحزاب، استياء جميع القوى السياسية والحزبية، وقالت إنه يعيد للأذهان ممارسات الحزب الوطني المنحل. وقال الدكتور علي سيد المتحدث باسم حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية في أسيوط "دعوة أمين الحرية والعدالة لحضور اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة عودة لسياسات الحزب الوطني المنحل، وخلط ما بين الحزب والدولة، ما حدث يعد من قبيل تمييز الحزب عن غيرة من القوى السياسية الأخرى. وندد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بحضور بما حدث، وأشار بيان صادر عن الحزب إلى أن هذه سابقة لم تحدث في أعتى عصور الديكتاتورية؛ حيث لم يجرؤ أمين عام الوطني على حضور المجلس التنفيذي. ورفض اتحاد شباب الثورة وحركة وفديون ما حدث، وقال عقيل إسماعيل المتحدث باسم الاتحاد والحركة "لا يجوز لأي قوة سياسية حضور مجلس تنفيذي منفردة، وإذا حضرت فلا بد من حضور كافة القوى السياسية" من جانبه، قال المهندس الحسيني لزومي المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة في أسيوط "حضور أمين الحزب لم يكن بخصوص المجلس التنفيذي، ولم يعلم أن هناك اجتماعًا للمجلس التنفيذي من الأساس، وإنما كان لتهنئة المحافظ في مكتبه، وطلب الانتظار في مكتب سكرتير المحافظ غير أن مدير مكتب المحافظ أصر على دخوله لقاعة الاجتماع". جدير بالذكر أن الدكتور علي عز أستاذ الهندسة في جامعة أسيوط، وصديق شخصي للمحافظ، وناقش المجلس التنفيذي في حضور أمين الحرية والعدالة خطة المائة يوم، والمشاكل التي تعانيها المحافظة. واستمر الاجتماع 3 ساعات، وأكد المحافظ على وضع خطة المائة يوم للرئيس كبرنامج عمل رئيسي، ولم يخرج الاجتماع بتوصيات معينة، وطلب المحافظ تصورا جديدا لمشروع محو الأمية، مع أن هناك خطة تتضمن المعوقات والأولويات وطرق التنفيذ والحل لمشكلة الأمية منذ عهد المحافظ الأسبق اللواء نبيل العزبي.