أعلن الدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد، دعمه الكامل لاعتصام المعلمين أمام مقر مجلس الوزراء، حيث أعطى البدوى تعليماته لمساعديه بتوفير الخيام ومستلزمات الإعاشة الكاملة من مأكل ومشرب للمعلمين، "حتى يستطيعوا إكمال اعتصامهم المفتوح إلى أن تُحقق مطالبهم كاملة". وأوضح الدكتور السيد البدوى، فى تصريح خاص ل"الوطن، أن "المعلم يعد العمود الفقري للعملية التعليمية"، مشيرا إلى أن دعم المعلمين ومساندة مطالبهم "يعد دعما للعملية التعليمية فى مصر، فالمعلم هو العنصر الأهم فيها، وهو أساس مشروع النهضة الذى أعلنه رئيس الجمهورية عند انتخابه، ولذلك لابد أن يعامل المعلم المصري معاملة تحفظ كرامته وتضمن له المعيشة اللائقة فى المجتمع"، مضيفا "لابد أن يعامل المعلم معاملة القاضى، حيث قال الشاعر أحمد شوقى: قم للمعلم ووفاه تبجيلا .. كاد المعلم ان يكون رسولا". وأشار البدوى إلى أنه لم يأت إلى اعتصام المعلمين خصيصا، لكنه جاء لحضور اجتماع داخل اللجنة التأسيسية، وفوجئ باعتصام المعلمين، فترك الاجتماع لدعم مطالبهم، مؤكدا تبنيه لتلك المطالب، وتعهد بالاتصال هاتفيا برئيس الجمهورية لإبلاغه بمطالب المعلمين، فيما ذكر البدوى أنه سيتبنى دعم مطالب المعلمين بالتفاوض والتحاور مع رئيس مجلس الوزراء. وقال البدوى "إن الوضع الاقتصادى محرج للغاية، لكن هناك فئات داخل المجتمع مظلومة، وتعد فئة المعلمين من الفئات المطحونة داخل المجتمع ماديا وأدبيا، لذلك لابد من صون كرامة المعلم وضمان معيشة كريمة له"، معلنا إعطائه تعليمات فورية لمساعديه "بتوفير المستلزمات اللازمة لدعم اعتصام المعلمين كاملا"، قائلا "هؤلاء المعلمون جاءوا من مختلف المحافظات، فهم ضيوف عندنا فى القاهرة، ولابد من إكرامهم ودعمهم". ومن جهتهم، أعلنت جموع المعلمين المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء، أمس، رفضهم التام للتفاوض مع وزير التعليم ورئيس الوزراء أو تفاوض الأحزاب السياسية باسم المعلمين، مرددين هتافات ضد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التعليم ورئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بهتاف "ارحل .. ارحل". وفي السياق ذاته، أعلن كل من الحزب العربى الناصرى، والاشتراكيين الثوريين، وحزب الكرامة ويمثلها الدكتور أمين إسكندر، تضامنهم مع المعلمين بعد مشاركتهم فى اعتصامهم، حيث رفع الحزب العربى الناصرى صورا للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مدونا عليها مطالب المعلمين التى وصفوها ب"العادلة"، والتى لا تتجزء عن مطالب الثوار وشعار ثورة 25 يناير والذى نادى ب" العيش .. الحرية .. والعدالة الاجتماعية". ومن ناحية أخرى حاول رجال أمن الداخلية إقناع المعلمين بفتح المرور فى شارع القصر العينى أمام الأتوبيسات والسيارات، إلا أن المعلمين تصدوا لتك السيارات التى حاولت الدخول عنوة بمساعدة رجال الأمن، بعد فتح الكردون الحديدى الذى وضعه المعلمون لغلق شارع القصر العينى، فى محاولة لإقامة اعتصامهم منذ صباح أمس، إلا أن باءت محاولات الأمن بالفشل بعد أن تصدى المعلمين لهم، مرددين هتافات "الاعتصام .. الاعتصام". وقال أحمد الأشقر رئيس برلمان المعلمين، ل"الوطن"، إنه "تم التشاور بين روابط المعلمين بالمحافظات على تحديد موعد بدء الإضراب العام بالمدارس على مستوى الجمهورية فى توقيت واحد، حتى يكن له جدوى وتأثير داخل المجتمع"، وعقب الأشقر على تعقيب وزير التعليم على ثورة المعلم قائلا "المعلمون لا يتنازلون عن حقوقهم والمطالبة بها لأنها مشروعة، ونحن مستعدون للوعيد والتهديد الذى يلقيه علينا وزير التعليم، بمعاقبة المعلمين المضربين والمعتصمين كأنهم "قطاع طرق"، قائلا "نحن جاهزون للاعتقال فى أى وقت".