انتهى فريق عمل مشروع "كنز الستات" الذي يهدف إلي جمع المواد التراثية من تسجيل 160 أغنية تراثية من 12 منطقة مختلفة بمحافظة أسوان، ويعقد الحفل الختامي على مسرح الفلكي في وسط البلد بالجامعة الأمريكية الساعة السابعة يوم 17 مايو الجاري. وأوضح فريق العمل أن الأغاني التراثية كنز فني لا يعلمه الكثير من الأجيال الجديدة، وبدأ في الاختفاء مع وفاة العديد من حافظات أغاني التراث من كبار السن، اللواتي تحفظن الأغاني وترددنها في الأفراح والمناسبات السعيدة وفرحة الحج والعمرة، وكذلك أغاني المناسبات الحزينة. وينقسم غناء السيدات إلي أقسام متعددة منها أغاني الفرح وأغاني الحزن وأغاني "الونس"، واستطاع فريق "كنز الستات" تجميع صوتي لهن مع توضيح للحكايات التي خلقت هذه الأغاني، وتم تجميع الأغاني وتفريغها بالكتابة مع اسم السيدة التي غنت وعمرها وخلفية عن حياتها. وتم تجميع الأغاني من قبائل الجعافرة والعبابدة والأنصار مجتمعة في عدة قري ومدن وهي سِلوي، الحجندية، بانبان، الخطارة، المنصورية قبلي وبحري، إدفو قرية علم الدين، دراو، العقبة، الجعافرة مركز أسوان. جاءت فكرة المشروع بعد وفاة عدد كبير من سيدات أسرة واحدة بأسوان، وفقدت الأسرة معهن كنز التراث الغنائي، خاصة وأن صغيرات العائلة أصبح لديهن ثقافة مختلفة تبتعد عن تراثهم الأصلي وهذا يهدد باندثار هذا الفن بشكل تام علي مر السنين. بداية القصة كانت مع فكرة الفنان محمد بشير الذي سجل أغاني الأفراح التي تغنيها السيدات من أهله، وكان هذا هو الدافع الرئيسي لفريق عمل "كنز الستات" بتحويل هذه التجربة الصغيرة لمشروع كبير يتم فيه تجميع لكل أغاني سيدات صعيد مصر. ويعتبر غناء السيدات في جنوب مصر وخاصة في محافظة أسوان ليست مهنة ولكن يعتبر أسلوب حياة، فالغناء في الأفراح طريقة للمجاملات. وكشفت "كنوز ستات"، بعد نجاح التجربة ورد فعل الجمهور الإيجابي، أنه سيتم تكرار التجربة بجمع تراث محافظات وقري مصرية أخري، وهى الرحات التي تعد تجربه قصيرة للمشروع، ومنتظر استكمال البحث والتجميع على نطاق أوسع، كما أنشئت الحملة هاشتاج "#كنز_الستات" بمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر لمعرفة المزيد عن رحلة فريق عمل "كنز الستات" منذ مايو إلي سبتمبر 2013 خلال رحلة جمع المادة التراثية. كان فريق عمل "كنز الستات"، قد قام بعدة رحلات إلي محافظة أسوان لجمع المادة الغنائية كاملة حيث بدأت بالاجتماع مع فريق العمل من أسوان من باحثين وأدلة، قاموا بالتدريب للتعرف علي طبيعة الحياه في أسوان والثقافات الموجوده وكيفية التعامل مع النساء من أهل القري التي كان من المقرر زيارتها. يذكر أن المشروع مدعوم من مؤسسة "أضف" للتعبير الرقمي العربي، وهي تهدف لنشر استخدام الشباب العربي للتكنولوجيا بهدف التعبير الرقمي والإبداع الفني.