لاعبو الأهلى يتبرعون بمكافأة السوبر لأهالى الشهداء

معوض صاحب فكرة عدم الاحتفال.. البدرى طالب بتنفيذها.. الصعود للمنصة بعد ضغوط.. وقرار الاستغناء عن أبوتريكة يسيطر على اللاعبين

حالة من الحزن الشديد سيطرت على لاعبى النادى الأهلى رغم فوزهم بكأس السوبر بعد تغلبهم على فريق إنبى فى المبارة التى دار حولها جدل واسع حيث رفض لاعبو الأهلى الاحتفال باللقب السابع بسبب الأحداث التى صاحبت اللقاء ورفض أهالى الشهداء وجمهور الألتراس إقامتها لحين القصاص للشهداء ورغم الحالة النفسية السيئة التى مر بها نجوم الأهلى، فإنهم وجهوا رسالة صريحة للألتراس ولأهالى الشهداء فحواها أن مشاركتهم فى كأس السوبر لا تعنى على الإطلاق التقصير فى حق الشهداء بل كان اللعب رغبة قوية للفوز بالكأس وإهدائها لأرواح الشهداء.
ورفض لاعبو الأهلى الصعود إلى المنصة لاستلام الكأس والميداليات الأمر الذى جعل عامر حسين رئيس اللجنة التنفيذية للجبلاية يتحدث مع حسن حمدى ويبلغه بضرورة صعود لاعبى الأهلى، وبعد مزيد من الضغوط صعد بركات وجمعة ومعوض ووليد سليمان، فيما بقى بعض اللاعبين فى أرضية الملعب على استحياء، بينما ظل الآخرون فى غرفة خلع الملابس.
واكتفى البعض بعد المباراة بتقبيل الشارات السوداء واقترح سيد معوض عدم الاحتفال بكأس السوبر ووافقه حسام البدرى على هذا الطلب وقام بجمع جميع اللاعبين وقال لهم: «سنفعل مثلما قال سيد معوض لن نحتفل وسنقبل الشارات السوداء فقط لتوجيه رسالة إلى الجمهور وأهالى الشهداء أننا لم ولن نقصر فى حق الشهداء».
وعلمت «الوطن» أن لاعبى الأهلى يفكرون جديا فى منح المكافأة الخاصة بالحصول على كأس السوبر إلى أسر الشهداء كدليل على أنهم لم ولن يتخلوا عنهم وأنهم لعبوا اللقاء من أجلهم، ومن أجل ذلك كانوا أكثر حرصا على الحصول على اللقب وتبلغ قيمة المكافأة عشرة آلاف جنيه لكل لاعب.
وكان حديث رحلة عودة الفريق من الإسكندرية هو قرار الاستغناء عن محمد أبوتريكة الذى رفض المشاركة فى السوبر بحجة تضامنه مع الألتراس وأسر الشهداء، واتصل بعض اللاعبين برجال الإعلام ليتأكدوا من صحة الخبر خاصة أن بعضهم كان مؤيدا للقرار.