عادل أمين: كأس السوبر في كل بلاد العالم مناسبة جميلة لافتتاح الموسم الكروي باحتفالية تجمع بين بطلي الدوري والكأس فهي مباراة إحتفالية أكثر منها بطولة. في مصر الوضع مختلف تماما بدلا من الاحتفال ببدء الموسم تسود حالة من الترقب والقلق حول مصير السوبر بعد تهديدات الالتراس باقتحام استاد برج العرب ومنع اقامة المباراة واستئناف النشاط الكروي الا بعد القصاص وحق الشهداء. اتحاد الكرة بدعم من وزارتي الرياضة والداخلية أعلن التحدي لتهديدات الالتراس خاصة بعد حادثة اقتحام الجبلاية وسرقة الكئوس وتدمير محتويات المبني. موقف الأهلي من هذه الاحداث هو الاغرب, ففي الوقت الذي أعلن مجلس الادارة بالمشاركة مع حفظ حقوق النادي المادية والاعلانية وهو الموقف الذي أغضب الالتراس الامر الذي أدي إلي إقتحام الجماهير لمران الأهلي والغائه فاضطر حسام البدري الي نقل تدريبات الأهلي إلي استاد الدفاع الجوي في سرية بعيدا عن العيون. موافقة الأهلي علي المشاركة تابعها إعتذار نجم الفريق محمد ابوتريكة عن خوض المباراة والمشاركة مع زملائه.. ولم ينته الامر عند ذلك بل اعلن خالد مرتجي عضو مجلس ادارة النادي الاهلي مقاطعته للمباراة تضامنا مع حقوق الضحايا في مذبحة بورسعيد. رفض أبوتريكة المشاركة في غير محلة لانه لاعب محترف ليس من حقه إختيار المباريات التي يلعبها والتي لا يشارك فيها من خلال عقده مع النادي الذي حصل من خلاله علي الملايين من الجنيهات وان موضوع حق الشهداء والقصاص مبالغ فيه لان هناك جهات مختصة بذلك وهي ساحة القضاء التي تنظر في القضية برمتها, وإذا كان أبوتريكة يري ان المشاركة تعني ضياع حق الشهداء فلماذا شارك مع الأهلي في بطولة إفريقيا ومع المنتخب الاوليمبي في الاوليمبياد؟.. الخ. أما موقف خالد مرتجي عضو مجلس ادارة الأهلي ومقاطعته للمباراة تضامنا مع أسر الشهداء, فهو يعني مخالفته لقرار مجلس إدارته وكان من باب أولي ان يقدم استقالته اعتراضا وليس مقاطعته للمباراة, ولكن لقاء السوبر كشف البعض والافلام والحركات التمثيلية. لقاء السوبر الحزين خرج عن نطاق بطولة قائمة بذاتها او مباراة في كرة القدم إلي أكبر من ذلك مواجهة بين الشرعية والغوغائية