تعتزم ألمانيا رفع إجراءات الإغلاق المفروضة بسبب فيروس كورونا المستجد بشكل كامل هذا الشهر، حيث كشفت مسودة اتفاق بين الحكومة ومسؤولي المناطق أن ألمانيا تستعد لإعادة فتح كل المحلات التجارية والمدارس، واستئناف دوري كرة القدم اعتبارا من مايو الجاري. ويشير نص المسودة، الذي نشرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، إلى أن هذه الإجراءات أصبحت ممكنة مع بقاء عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا "ضئيلاً"، فيما أظهرت بيانات معهد "روبرت كوخ" للأمراض المعدية في ألمانيا اليوم الأربعاء، أن عدد المصابين ارتفع إلى 164 ألفا و807 بعد تسجيل 947 إصابة جديدة. وبينما تعود ألمانيا إلى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي، هناك قلق تجاه انتشار العدوى ما يؤدي إلى موجة انتشار أخر في البلاد. حسين خضر: الحضور في الأماكن الدينية يربط المساحة بالعدد.. وسيكون بين كل مصل والآخر مترين قال حسين خضر نائب رئيس الأمانة الفيدرالية للهجرة والتنوع بالحزب الاشتراكي الألماني، إن الفتح التدريجي في ألمانيا يشمل كل القطاعات، ومن ضمن ما سيجرى فتحه المساجد والكنائس ولكن بشروط مهمة جدا وفقا لخطة جرى وضعها والتي تنص على أن عدد الحاضرين في المكان الديني يكون مرتبط بالمساحة، موضحا أن كل مساحة معينة سيكون حاضر فيها عدد معين من المواطنين لتوفير فرصة البعد بين الحاضرين سواء في المسجد أو الكنيسة أو المعبد. وأضاف خضر في اتصال هاتفي ل"الوطن"، أن الصلوات التي يكون عدد المصلين فيها زائد عن الحد ممنوعة وغير مسموح بها، ولكن فقط يسمحون فقط بالصلوات التي يكون العدد فيها قليل لمحاربة انتشار الفيروس وانتقاله من شخص للآخر، موضا أنه لابد وأن يكون هناك تطبيق لقرارات الطب الوقائي، حيث أنه يكون بين كل مصل والآخر على الأقل مترين. وأوضح أن كل المصلين سواء في المساجد أو الكنائس أو المعابد يسجلون أرقام هواتفهم تحسبا لإصابة أي من المتواجدين ما يسمح بتتبع إصابات الفيروس، مشيرا إلى كل من يتواجدون في هذه الأماكن في فئة عمرية مُحددة، وهي 12 عاما فيما أكبر، فضلا عن إغلاق المراحيض وأماكن الوضوع وكل الأماكن التي يجرى استخدامها من أكثر من شخص، وارتداء الكمامات طوال الوقت، مستطردا: "هذه هي النقاط الواضح من الخطة المطروحة في الفترة المقبلة". وأشار إلى أن هناك بعض الآراء التي خرجت من أساتذة الطب النفسي بأن المتدينيين في أي ديانة ممارستهم للشعائر الدينية تعطيهم إحساس بالاطمئنان، وينعكس ذلك على الجهاز المناعي.