سجلت بريطانيا، اليوم، انخفاضا لافتا في حصيلة الوفيات اليومية بوباء كورونا المستجد "كوفيد 19" في البلاد، حيث بلغ هذا المعدل خلال الساعات ال24 الماضية 288 حالة مقابل 315 أمس الأحد، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وقال وزير الصحة البريطاني، مات هنكوك، في مؤتمر صحفي، إن حصيلة الوفيات الناجمة عن كورونا المستجد، ارتفع خلال اليوم الماضي بواقع 288 حالة لتصل إلى مستوى 28 ألفا و734. ومثلت الحصيلة الجديدة تراجعا ملموسا لمعدل الوفيات على أساس يومي مقارنة مع الإحصائيات السابقة، حيث سجلت في بريطانيا يوم 29 أبريل 765 حالة، وفي 30 أبريل 674، وفي 1 مايو 739، وفي 2 مايو 621، وفي 3 مايو 315. وأكد نائب كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا خلال المؤتمر الصحفي ذاته أنه "من الواضح تماما حسب البيانات الوارد أنه تم تجاوز الذروة" في جائحة فيروس كورونا ببريطانيا. وسبق أن قالت هيئة الصحة الوطنية في إنجلترا، اليوم، إن 204 مصابين آخرين بكورونا المستجد توفوا في المستشفيات ليرتفع بذلك عدد حالات الوفاة إلى 21 ألفا و384، لكن هذه الحصيلة الجديدة تشكل أقل معدل زيادة لضحايا الفيروس هناك منذ أواخر مارس الماضي. وتعتبر بريطانيا الدولة الثالثة عالميا من حيث عدد الوفيات والرابعة من حيث حصيلة الإصابات بكورونا المستجد، لكن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أعلن يوم 30 أبريل الماضي أن بلاده تجاوزت ذروة الوباء. فرض إجراءات مشددة داخل المؤسسات التعليمية بعد استئناف الدراسة وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام بريطانية عن حزمة إجراءات "شبه عسكرية" ستفرضها الحكومة على المؤسسات التعليمية التي يرتقب أن تفتح أبوابها تزامنا مع انحسار جائحة كورونا. وتمنع بموجب هذه الإجراءات مشاركة المكاتب وحتى الأقلام، فيما سيتم تعطيل المصاعد وإغلاق المطاعم الداخلية داخل المدارس، كما سيضطر المعلمون لارتداء الكمامات الواقية. ومن المتوقع أن يستأنف تلاميذ المدارس الابتدائية الدراسة في الشهر المقبل، على أن يستأنف الطلاب الأكبر سنا التعليم في وقت لاحق، بشرط أن تبقى معدلات الإصابة بوباء كورونا المستجد منخفضة جدا.