هنأ المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، والمرشح لرئاسة الجمهورية المقبلة، العمال المصريين بمناسبة احتفالهم بعيد العمال، معربًا اعتزازه وتقديره لدورهم الوطني، في خدمة مسيرة البناء والتنمية، وسعيهم الدائم نحو بذل الجهد ومواصلة العطاء، حتى تنهض مصر وتتجاوز العقبات التي تعترض طريقها. وقال المشير، في بيان نشرته حملته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إن العامل المصري ظل رمزًا للكرامة والشرف على مدار التاريخ، ووقف إلى جانب وطنه في أصعب الظروف، وأكبر التحديات، خاصة خلال السنوات الثلاث الماضية، إدراكا منه بضرورة أن تستمر حركة الإنتاج فى التحرك دون توقف، لتأمين مستقبل أبناء الشعب المصري، والحفاظ على مقدراتهم وثرواتهم في مختلف القطاعات الإنتاجية". وأضاف المرشح الرئاسي، إن السعي نحو مستقبل أفضل لمصر لن يتحقق إلا بسواعد أبنائها المخلصين من العمال، فهم أيقونة النجاح ورمز الأمل، والقوة الدافعة القادرة على تجاوز الوضع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه في الوقت الراهن. واختتم قائلًا: "تحية احترام وتقدير لكل عمال مصر المخلصين.. وكل عام وأنتم بخير". يذكر أن دول كثيرة في العالم من بينها مصر تحتفل في الأول من مايو من كل عام بعيد العمال، وفي بعض البلدان يكون عطلة رسمية كما هو في مصر. ورغم ارتباط عيد العمال عمومًا بالحركات اليسارية والعمالية بل والشيوعية منها إلا أن عيد العمال تعدى هذه الحركات بمرور الزمن ليصبح رمزًا لنضال الطبقة العاملة من أجل حقوقها. ويعود عيد العمال في أصله إلي عام 1869 حيث شكل عمال صناعة الملابس بفيلادلفيا في أمريكا ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم منظمة "فرسان العمل" كتنظيم نقابي يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل. وجاء أول مايو ليشهد 1886 ليشهد أكبر عدد من الإضرابات العمالية في يوم واحد في تاريخ أمريكا حيث وصل عدد الإضرابات التي أعلنت في هذا اليوم نحو خمسة آلاف إضراب، واشترك في المظاهرات 340 ألف عامل وكان الشعار المطلبي المشترك لأحداث هذا اليوم هو: "من اليوم ليس على أي عامل أن يعمل أكثر من 8 ساعات".وفي مدينة شيكاغو احتفل العمال وتظاهروا في أول مايو لتخفيض ساعات العمل وكان شعارهم "ثماني ساعات للعمل – ثماني ساعات راحة – ثماني ساعات للنوم".