قال الدكتور محمد حبيب، النائب السابق لمرشد جماعة الإخوان، إنه تقدم باستقالته مرتين قبل تركه للجماعة حتى ينهي شائعات رغبته في تولى منصب المرشد، لافتًا إلى أنه يستعد لإصدار كتاب بعنوان "صعود الإخوان إلى الهاوية"، يشرح فيه أسباب تركه للجماعة. وأضاف حبيب، خلال لقائه ببرنامج "الساعة السابعة" على قناة "سي بي سي إكسترا"، أنه قال للمرشد محمد مهدي عاكف: "إما أن أنفجر في وجوهكم جميعًا أو أن تتركوني أرحل صامتًا على تجاوزاتكم". وتابع: "تعلمت كثيرًا من المرشدين" الذين عملت معهم بدءًا بعمر التلمساني وحتى جاء مهدي عاكف، الذي عانيت كثيرًا خلال فترة رئاسته للجماعة، مضيفًا أن نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك استغل الانقسام داخل جماعة الإخوان مابين إصلاحي وقطبي ووجه ضربات قاسمة للجماعة. وأضاف: "كنا نخشى كتابة القرارات الصادرة عن اجتماع مجلس شورى الجماعة حتى لا تقع في يد أمن الدولة، وأوكلنا إلى أحد الأشخاص الاحتفاظ بالقرارات الصادرة عن قيادة الجماعة وتم القبض عليه في نفس اليوم". وكشف حبيب، أن محمود عزت كان أحد أمناء سر مجلس شورى الجماعة، وكان يبلغ قرارات لم يتم الاتفاق عليها من قبل مكتب الإرشاد، لافتًا إلى أن الجماعة تم اختزالها في مكتب الإرشاد الذي تم اختزاله بدوره في خيرت الشاطر ومحمود عزت. وقال حبيب، إن مرسي كان ينظر إلى عيني محمود عزت أثناء اجتماعات مكتب الإرشاد، فإذا وجد فيهما عدم راحة، توقف عن الكلام، لافتًا إلى أن محمد بديع لم يكن له رأي داخل مكتب الإرشاد ولم يكن من المنتظر أن يكون هو المرشد. وأوضح أن الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012، لم يعلم به محمود مكي نائب الرئيس وقتها، لكن محمود عزت كان على علم به، وقال:" ندمت عندما أسندت الإشراف على الكتلة البرلمانية للإخوان لمرسي". واستطرد: "محمد علي بشر هو من رشح مرسي ليكون رئيس كتلة الإخوان البرلمانية عام 2000، ومأمون الهضيبي هاجمني بشدة لهذا الاختيار"، لافتًا إلى أن التواصل بين صفوف الإخوان موجود ولم ينقطع بسبب الظروف الأمنية الأخيرة. وكشف حبيب أن هناك صفقات أبرمت بين الإخوان وأمن الدولة، من بينها الانتخابات البرلمانية في 2005 التي فاز فيها الإخوان ب 88 مقعدًا، مشددًا على أنه لا يتوقع عودة الإخوان لقوتهم السابقة قبل 20 عامًا على الأقل، مؤكدًا أن هناك 200 ألف من المنتمين للجماعة لا يشاركون في الأحداث الحالية. وحول الدور التركي والقطري الداعم للجماعة، قال إن رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان كان يتهم أردوغان مباشرة بالعمالة للأمريكان، لافتًا إلى أن أردوغان كان قبل الثورة مكروهًا كراهية التحريم داخل مكتب الإرشاد، مشددًا على أن أردوغان يعتبر الآن عراب العلاقات الأمريكية الإخوانية، مضيفًا: "قطر تلعب دورًا خطيرًا لخدمة المصالح الصهيونية وتسعى لنيل رضاء أمريكا".