أكد الدكتور محمد حبيب، النائب الأول لمرشد لجماعة الإخوان المسلمون الأسبق، في حواره مع قناة "سي بي سي أكسترا"، اليوم الثلاثاء، أن عدم اجتماع مكتب شوري الجماعة قبل الثورة تسبب في عدم تطبيق نظام المحاسبة داخل الجماعة. وأكد حبيب – أن هناك أمينا سريا للجماعة يقوم بحمل أسرار الجماعة وهو ما تم علي يد محمود عزت الأمين الحالي الذي يتم من خلاله التحكم في تدفق المعلومات، لافتا إلى أن الجماعة تدار من خلال محمود عزت الذي يملك صلاحيات أكبر من صلاحيات مكتب الإرشاد، وتربطه علاقة قرابة ونسب بمرشد الإخوان مهدي عاكف. وأوضح حبيب أن الدكتور محمود عزت المرشد المؤقت للجماعة لعب دورًا قويًا منذ عام 2002 في تحويل "الإخوان" لتنظيم سري، إذ كان يبلغ قرارات لم يتم الاتفاق عليها في مكتب الإرشاد، مشيرًا إلى أن مهدي عاكف المرشد العام آنذاك لم يكن يردعه لأنه كان صهره. وأشار إلى أنه تقدم بالاستقالة مرتين قبل استقالته من الجماعة في 2009، متابعًا: "قلت للمرشد محمد مهدي عاكف إما أن أنفجر في وجهكم جميعًا أو أن تتركوني أرحل" . وأوضح أنه كانت هناك بعض الممارسات داخل الجماعة دفعته للاستقالة منها، مؤكدا أن قضية رغبته في تولى منصب المرشد ما هي إلا شائعات. وقال إن مكتب الإرشاد تم اختزاله في شخصيتي خيرت الشاطر ومحمود عزت، نائبي المرشد، والمرشد محمد بديع لم يكن في الصورة، لافتا إلى أنه يستعد لإصدار كتاب بعنوان "صعود الإخوان إلى الهاوية" لشرح أسباب تركه للجماعة.