تحسم اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، خلال ساعات موقف تمديد الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الحكومة المصرية في وقت سابق أو اتخاذ إجراءات إضافية، وذلك ضمن خطة الدولة الشاملة لمكافحة انتشار "الفيروس" في المجتمع المصري. ومن المقرر أن ينتهي موعد الإجراءات الاحترازية التي أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يوم الخميس المقبل، الموافق 23 إبريل، والتي تشمل تعليق الدراسة، وحركة الطيران، وتخفيض أعداد الموظفين، وغلق المحال والمنشآت، وفرض حظر على حركة المواطنين. كان رئيس الوزراء، قد مدد إجراءات مواجهة فيروس كورونا، بعد إقرارها منذ قرابة الشهر، عقب انتهاء ال15 يوماً الأولى من تطبيقها، وسط ترقب للقرار النهائي الذي سيتم اتخاذه تلك المرة. واستطلع رئيس الوزراء في المرة السابقة رأت كلاً من اللجنة العليا لإدارة الأزمة، ومجلسي الوزراء، والمحافظين، ليخرج للرأي العام، وهو المتوقع أن يتم تلك المرة أيضاً، للوصول لقرار نهائي، وإعلانه للرأي العام المصري. كان المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، قد قال في تصريحات إعلامية سابقة له، إنه لا مفر من استمرار حظر التجوال الجزئي على مدار شهر رمضان المبارك في ضوء معطيات تزايد أعداد الإصابات اليومية، مشيرًا إلى أن الإقدام على تخفيف الإجراءات الاحترازية في شهر رمضان يفسد كافة الإجراءات الاحترازية السابقة. وأضاف: "نأمل أن يكون شهر رمضان فرصة لتقليل الإصابات مع قلة خروج الناس في الشوارع في الصباح ووجود الحظر في الليل"، مشيرًا إلى أنه في نهاية الشهر الكريم سيتم إعادة النظر في "الإجراءات" مرة أخرى، وفقًا للمستجدات". ونفى هاني يونس، المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء، في تصريحات إعلامية له، إقرار الحكومة لمواعيد الحظر خلال شهر رمضان بداية من الساعة الرابعة عصراً، موضحاً أن "اللجنة العليا" ستنظر في خلال هذا الأمر قبل نهاية الأسبوع الجاري، ولدى اتخاذ قرار سيتم إعلانه رسمياً. يذكر أنه من المقرر أن يتم الإعلان عن موعد بدء شهر رمضان المعظم خلال ساعات أيضاً، حيث من المتوقع أن يكون يوم الجمعة المقبل فلكياً، فيما تحسم دار الإفتاء المصرية توقيته وفق الرؤية الشرعية خلال ساعات. كان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قد أكد في بيان صحفي سابق صادر عن الوزارة، عدم صحة فتح المساجد خلال شهر رمضان، واستمرار وقف صلاوات الجماعة فيها.
