افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، الذكرى السنوية لمن قتلوا في الهولوكوست (المحرقة النازية) بتوجيه تحذير شديد اللهجة إلى العالم ليتعلم من دروس الماضي ولمنع وقوع محرقة أخرى. وفي حفل الافتتاح- في متحف "ياد فاشيم" للهولوكوست، ربط نتنياهو الإبادة الجماعية النازية بدافع إيران المشتبه به لامتلاك قنابل نووية وبإشارات قادتها المتكررة إلى تدمير إسرائيل وإنكارها للهولوكوست. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: إن الأمر يماثل ما كان قبل الحرب العالمية الثانية، وإن هناك أناسا في عالم اليوم يرفضون مواجهة الحقائق غير المريحة، مضيفا "في هذا المكان، قلت مرات عديدة إنه يجب أن نحدد تهديدا وجوديا في الوقت المناسب وأن نتصرف ضده في الوقت المناسب، وهذه الليلة أسأل: لماذا في السنوات التي سبقت الهولوكوست لم يرى معظم زعماء العالم الخطر في وقت مبكر؟ عند وقوعه كانت كل الدلائل موجودة". وتابع نتنياهو قائلا: هل تعلم العالم درسا من أخطاء الماضي؟ نحن اليوم نواجه مرة أخرى حقائق واضحة ونقف أمام خطر حقيقي، مشيرا إلى أن إيران تدعو لتدميرنا، وهي تطور أسلحة نووية. من جانبه، تحدث الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في كلمته عن الدمار الذي لحق بأسرته في الهولوكوست، وقال: إن إسرائيل هي رادع ضد حدوث محرقة أخرى، مضيفا "يجب علينا ألا نتجاهل أي نشأة ل(معاداة السامية)، أي تدنيس لكنيس يهودي، أي تحطيم لشاهد قبر دفن فيه عائلاتنا، ويجب ألا نتجاهل صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة ذات توجهات النازيين الجدد والذين يشكلون خطرا على كل واحد منا ويهددون كل أمة". وأضاف بيريز، أن إسرائيل قوية هو ردنا على أهوال معاداة السامية، ولكن ذلك لا يعفي باقي العالم من مسؤوليته لمنع هذا المرض من العودة إلى أوطانهم. وأظهر الربط بين ذكر الهولوكوست وإيران كيف أنه بعد أكثر من 6 عقود لا يزال القتل الجماعي لليهود خلال الحرب العالمية الثانية جزءا أساسيا من نفسية إسرائيل. وأنشئت إسرائيل بعد 3 سنوات فقط من انتهاء الحرب، حيث شق مئات الآلاف من الناجين المذهولين طريقهم إلى هناك.