أعلن الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكاتدرائية المرقسية، عن ترشحه لمنصب البابا الجديد للكنيسة الأرثوذكسية، بعد قرار المجمع المقدس الموافقة على ترشح الأساقفة للكرسى البابوى. وجاء قرار موسى، الذى يبلغ 74 عاماً، عقب لقاء جمعه بعدد من أعضاء المجمع المقدس ظهر أمس، وعلمت «الوطن» أنه سافر إلى ألمانيا منذ أيام لإجراء فحوص طبية للتأكد من قدرته الصحية للترشح إلى المنصب. ونظمت سيدات مسيحيات داخل الكاتدرائية بالعباسية، أمس، وقفة صامتة احتجاجاً على تصريحات الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس والمرشح للكرسى البابوى، التى طالب فيها الفتيات المسيحيات بالاقتداء بالمسلمات فى الحشمة والوقار، وهو ما رفضته المحتجات واعتبرنه إهانة، ووصفا لهن بالفسق والفجور. فى سياق متصل شهد اجتماع المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، أول من أمس، حالة من الشد والجذب بين الأساقفة وتبادلا للاتهامات أدى إلى انسحاب عدد من أعضاء المجلس الملى العام. وكشفت مصادر داخل المجمع المقدس عن أن الاجتماع تعرض إلى الصراع بين رجال الكنيسة على كرسى البابا، وتبادل الأساقفة الاتهامات، بما تسبب فى انفعال الأنبا يؤانس، سكرتير البابا الراحل شنودة الثالث، والمرشح على منصب البابا، الذى اتهم آخرين بمحاولة تشويه صورته بعد أن لاحظ -قبل بدء الاجتماع- توزيع منشور ضده. كما وجه أساقفة اتهامات للأنبا أرميا، المشرف على قناة «مارمرقس» الناطقة بلسان الكنيسة، بسعيه لمساندة الفريق أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية عن طريق الدعاية له بالقناة. بما جعل «المجمع» يصدر بياناً أكد أن الكنيسة تقف على مسافة واحدة من المرشحين للرئاسة. ونشبت أزمة بين الأساقفة ال8 المرشحين للمنصب البابوى والمناصرين لهم داخل «المجمع» وبين الأساقفة الرافضين لترشحهم وعلى رأسهم الأنبا سرابيون، أسقف إيبارشية لوس أنجلوس وهاواى، الذى سبق أن أرسل مذكرة برفض ترشح الأساقفة باسم مجمع كهنة إيبارشيته.