أعرب عدد من القيادات النسائية عن غضبهن الشديد من فتوى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، التى قال فيها إنه يجوز للزوج ترك زوجته للمغتصبين، حفاظاً على نفسه، وشددن على أن تلك الفتوى تتسق مع التفكير السلفى الذى يتعامل مع النساء على أنهن «منديل ورق» أو «أداة جنسية»، ووصفن من يطبق الفتوى بأنه عديم النخوة. وقالت نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق الإنسان: «الفتوى البرهامية ليست بعيدة عن التفكير السلفى، الخاص بالتعامل مع النساء على أنهن منديل ورق أو أداة جنسية فقط، فمن يتزوج 4، لا يفرق معه أن تُغتصب إحداهن، فهناك 3 أخريات». وأضافت ل«الوطن»: «تلك الفتوى مخالفة لحديث الرسول، صلى الله عليه وسلم: (من قتل دون عرضه وأهله فهو شهيد)، أم أن هناك تعريفاً آخر للعِرض لدى السيد برهامى؟». وتساءلت «نهاد»: «ماذا سيفعل برهامى إذا كانت من اغتصبت هى ابنته، وليست زوجته، هل سيرميها أم سيدافع عنها، أم أن مفهوم الأسرة لديه غير مكتمل أصلاً؟». من جانبها، قالت هدى بدران: «للأسف، هذه الفتوى من قبل هؤلاء توضح أن الرجولة ماتت لديهم، وأن هذا الكلام نابع من تصورات وخيالات مريضة». وأضافت: إن هؤلاء بحاجة إلى طبيب نفسى لعلاجهم، فهؤلاء ضاعت لديهم الرجولة والنخوة، وأصبحت المرأة لديهم آلة إنجاب فقط، مشيرة إلى أن من حق نسائهم الآن أن تشترط على زوجها أن يحميها، وإلا فلا ولاية له، ولا حماية له، ولا زواج له.