تحتفل إمارة الشارقة على مدار عام 2014، بإختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية من خلال العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية التي تستلهم تراث الإمارة وموروثها الثقافي تحت شعار "أيام الشارقة الثقافية". وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، أن العمل الفني الرئيسي للفعاليات هو "عناقيد الضياء"، والذي يترجم رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حيث يوضح هذا العمل الفني، حكاية الإسلام وحقيقة رسالته السامية، وما يحمله هذا الدين من قيم إنسانية تتمثل بالعدل والإخاء والمحبة والسلام، مشيرا إلى أن العمل يحمل الكثير من عناصر الإبهار التي تعجز الكلمات عن وصفها، وستكون جهود فرق العمل الفنية والتقنية والإدارية علامة فارقة في تاريخ كل ما كان له دور في هذا العرض الملحمي. وأضاف القاسمي، أن العمل الذي يتناول سيرة الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم"، وينطلق من الشارقة لا بد أن يكون لا نظير له على مستوى العالم. من جانبه، قال عبدالعزيز المسلم، مدير إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة والمنسق العام لأيام الشارقة التراثية أن فعاليات الألعاب الشعبية التي يشارك بها "بيت الألعاب الشعبية" ضمن أيام الشارقة التراثية تكمل أهداف هذا الحدث السنوي الهام لنقل الحياة التراثية القديمة إلى أجيال الحاضر بمختلف مكوناتها. وأوضح المسلم، أن فعاليات الألعاب الشعبية تتضمن ورش تعليم صناعة الألعاب الشعبية، وممارسة الألعاب الشعبية في ساحات المنطقة التراثية، وأداء الفنون الشعبية كرقصة "الحربية" و"العيالة" . وتطرق مدير إدارة التراث، إلى فوائد خيمة الألعاب الشعبية التي تتنوع بين تقريب الأطفال من موروث الألعاب القديمة وتعليمهم (الأهازيج) المصاحبة للألعاب الشعبية و تمكينهم من الاستفادة من المخلفات المنزلية والبحرية والأشجار في صناعة الألعاب الشعبية. بدوره، أكد مسؤول النشر والإعلام في الهيئة العربية للمسرح، غنام غنام، على أهمية إحياء مسرح الدمى لتفعيل المشهد المسرحي كونه موروث شعبي يحمل ذاكرة المسرح العربي والعالمي، مشيراً إلى أن فكرة إعادة إحياء مسرح الدمى انبثقت من الهيئة العربية للمسرح في ضوء شبح الانقراض الذي يهدد هذا الفن المسرحي. وأضاف غنام، أن الهيئة تعمل ضمن خطط وبرامج مدروسة على إعادة الاعتبار لهذا الفن ضمن خارطة الفنون الأدائية والحفاظ عليه وتوريثه بين الأجيال.