يدشن عدد من الحركات الثورية، اليوم، حملة بعنوان «الدفاع عن الدستور»، للدفاع عن مدنية الدولة فى الدستور الجديد، ولمواجهة انفراد تيار بعينه على الجمعية التأسيسية، فى ظل سيطرة القوى الإسلامية عليها، وفى مقدمتها الإخوان المسلمين، وحزبها السياسى الحرية والعدالة، وحزب النور المنتمى للتيار السلفى. تنطلق الحملة بعقد مؤتمر عام فى ساقية الصاوى اليوم، تعقده عدد من الحركات فى مقدمتها: «الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، وحملة الدفاع عن الديمقراطية، وتحالف القوى الثورية، وائتلاف زهرة اللوتس». ويستعرض المؤتمر آخر مستجدات وتطورات عملية كتابة الدستور، وتبعاتها المتوقعة على مستقبل البلاد، ويعرض على وجه الخصوص ما خلصت إليه لجان الصياغة من مواد تلغى مدنية الدولة وتقوض العدالة الاجتماعية، وتلك التى تؤسس لتبعية البلاد للقوى الخارجية أو التضييق على الحريات الشخصية والسياسية، وسبل التعامل مع المخاطر الناجمة عن هذه المواد والتصدى لها. وقال محمد واكد، منسق الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، إن الحملة هدفها كشف المخاطر التى تواجه الدستور الجديد، وإنهم سينتشرون فى الشوارع وينظمون وقفات احتجاجية ويعرضون فيديوهات مثلما فعلت حملة «كاذبون»، لتوضيح مدى الخداع الذى يحدث داخل التأسيسية، وعدم تمثيلها لطوائف الشعب، والمطالبة بحلها. وشدد على أنه فى حال الإصرار على أن تستكمل الجمعية عملها بهذا الشكل، فإن حملة «الدفاع عن الدستور» ستطالب المواطنين بالتصويت ب«لا» خلال الاستفتاء عليه. وأوضح هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية، أن الحملة ستوضح مدى الخداع الذى يحدث داخل التأسيسية، ومحاولة سيطرة الإخوان على كتابة الدستور الجديد وحدهم، وادعائهم بأنهم يمثلون الأغلبية المطلقة، مع العلم أنه لا يوجد برلمان لكى يكون هناك فى الأصل أغلبية. وشدد على أن الحملة سترفع شعار: «دستور معيب يبقى ميلزمنيش»، وأنهم سيوزعون بوسترات فى الشوارع، ويعقدون مؤتمرات شعبية للدفاع عن حق المصريين فى دستورهم الجديد.