نشر الإعلامي أحمد فايق، مقدم برنامج "مصر تستطيع"، على شاشة "DMC"، تدوينه له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، استعرض فيها مقالًا للدكتور أسامة حمدي، أستاذ السكري في جامعة هارفارد، تحدث فيه عن علاج لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وقال "حمدي"، إن العلم في سباق شديد لإيجاد علاج جديد أو فعال لفيروس كورونا الذي أصاب أكثر من مليون شخص حول العالم وقتل منهم 6٪ حتى الآن. ولقد وجد العلماء 4 طرق جديدة وبما تبشر بعضها بالخير. 1- مضاد حيوي قديم: وجد طبيب الأمراض المعدية في نيويورك محمود عالم، أن إضافة مضاد حيوي قديم اسمه دوكسيسيكلين Doxycycline لعقار الملاريا أكثر فاعلية وربما أكثر أمنا من إضافة عقار Azithromycin الذي قد يسبب اضطراب في ضربات القلب واحتشاء عضلة القلب خاصة في كبار السن. وقد قام بإعطائه ل 47 شخصا ممن يرعاهم في دار للمسنين أصيبوا بالفيروس، وذلك بدافع اليأس والأمل، وتم شفاء 38 منهم، واختفت عندهم الأعراض، ومنهم مريضة عمرها 87 سنة وهو ما يستدعي إجراء دراسة على هذا العقار القديم والذي كان يستخدم لعلاج بعض الطفيليات منذ زمن بعيد بأمان كبير، فلم تجر حتى الآن دراسه عليه لهذا الغرض. 2- علاج الديدان والقمل: لفترة ليست بالقليلة لوحظ أن دواء الطفيليات المعروف إيفرميكتين Ivermectin والذي يستخدم لعلاج ديدان الاسكارس والدودة الدبوسية والقمل بجرعة واحدة فقط يقتل أيضًا العديد من الفيروسات، إذا تم إعطاؤه خلال الثلاثة أيام الأولى للعدوى. لذا قام بعض الباحثين في أستراليا بتجربته في المعمل على خلايا أصابوها بفيروس كورونا ولاحظوا انخفاض تكاثر الفيروس بنسبة كبيرة، حتى اختفى الفيروس تمامًا في اليوم الثالث. فالعقار يؤثر على نوعين من البروتين يحتاجهما الفيروس للدخول من سيتوبلازم الخلية لنواتها، حيث يطبع مادته الجينية ويتكاثر. "يبقى أن يتم تجربته على الإنسان المصاب بالعدوى في دراسة مقارنة، وأعراض هذا العقار الجانبية محدودة وهو مرخص منذ زمن". 3- علاج إدمان الكحول: من المعروف أن العقار المستخدم منذ عقود لعلاج إدمان الكحول والمسمى دايسلفيرام Disulfiram يثبط الإنزيمات المذيبة لجدار الخلايا، والتي يستخدمها الفيروسات لدخول الخلية وقد وجد له تأثير علي فيروس سارز SARS-1 "وسيقوم الباحثون الآن على تجربته على فيروس Covid-19 الحالي". 4- بلازما المعافين: من المعروف منذ عقود أن استخدام بلازما المعافين Convalescent plasma لعلاج المرضى قد يساعد في شفائهم. ولكن حتى الآن لا يمكن الجزم بفائدته طريقة العلاج هذه مع هذا الفيروس. وكل المعلومات المتاحة لنا من بحثين في الصين في "طور النشر" أحدهما يشمل 15 مريض والآخر 10، وما يعقد الأمور في البحثين أن المرضى كانوا يعالجون أيضًا في نفس الوقت بأدوية ضد الفيروسات! وقد وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA في 24 مارس الماضي على تجربته، وهو ما تم في مستشفيين في نيويورك وهيوستون السبت الماضي، وستظهر النتائج بعد عدة أسابيع من الآن. وعملية فصل البلازما معقدة ومكلفة وتحتاج توافق فصيلة الدم ولكنها أمل اليائس. وتتم الأبحاث الآن في 40 مستشفى في 20 ولاية من خلال 100 باحث على هذا النوع من العلاج. ويبقى لنا الجهد العلمي المبذول على نحو 41 لقاحا محتملا حول العالم. أعتقد شخصيًا أن العلم سينتصر في النهاية، وربما ستدفع الدول التي أهملت العلم والبحث العلمي ثمنًا باهظًا لاعتمادها فقط على ما ينتجه العلم لدى الآخرين وبركة الدعاء.