رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن قرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الخاص بتقديم 10 مروحيات آباتشي لدعم جهود مصر في مكافحة الإرهاب في سيناء، يمهد الطريق أمام استئناف واشنطن لبرامج مساعداتها العسكرية لمصر. وأضافت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته اليوم، أن واشنطن ستركز على استئناف المساعدات العسكرية التي تبلغ قيمتها نحو 1,3 مليار دولار، التي علقتها منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وخاصة تلك التي تركز على جهود إرساء الأمن في شبه جزيرة سيناء ومكافحة الإرهاب. وقال مسؤول بالكونجرس الأمريكي إن اشادة إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالتزام مصر بمعاهدة السلام مع إسرائيل طوال 35 عاما مضت تمهد الطريق أمام إستئناف إرسال المروحيات المقاتلة من طراز آباتشي لمصر، وذلك حسبما ذكرت الصحيفة الأمريكية. ونوهت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، سيلتقي في وقت لاحق من اليوم برئيس جهاز الاستخبارات المصري، محمد فريد التهامي، في العاصمة واشنطن. ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، قولها إن كيري "حث مصر على متابعة التزامها بخارطة الطريق للانتقال إلى الديمقراطية، عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة و شفافة، وتخفيف القيود المفروضة على حرية التعبير والتجمع و الإعلام". وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن إدارة "أوباما" أبلغت السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي، رئيس اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس الشيوخ التي تشرف على المساعدات الخارجية، وأوضحت أن ليهي هو الذي كتب صياغة النص التشريعي لتقييد المساعدات العسكرية لمصر. وشددت في ختام تقريرها على أن إرسال "كيري" لشهادة كاملة للكونجرس لاستئناف برامج المساعدات العسكرية والمدنية لمصر إشارة إلى دعم واشنطن لمسار مصر نحو العودة إلى الديمقراطية. تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل أطلع نظيره المصري، الفريق أول صدقي صبحي، على قرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الخاص بتقديم 10 مروحيات آباتشي لدعم جهود مصر في مكافحة الإرهاب في سيناء ، حيث تستهدف هذه البادرة مساعدة الحكومة المصرية في التصدي للمتطرفين الذين يهددون الأمن الامريكي والمصري والإسرائيلي.