ذكرت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية في تقرير لها عن الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة، إنه مع ترشح شخصين فقط، هما عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي، فإن الانتخابات الرئاسية المرتقبة الشهر المقبل مختلفة تمامًا عن انتخابات عام 2012، والتي شهدت تنافس 13 مرشحًا من كافة الأطياف السياسية، والذين تنافسوا في سباق محموم. وأكدت أن نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة ستمثل اختبارًا حقيقيًا لشعبية السيسي، وقدرة الإسلاميين والمعارضين الآخرين له على التأثير في السباق، سواء بالمقاطعة أو بدعم صباحي. وقالت الوكالة إن السيسي هو المرشح الأوفر حظًا بشكل واضح في انتخابات هذا العام، نظرًا للشعبية الجارفة التي يتمتع بها وزير الدفاع السابق بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. ودللت على توقعها بأن صور المشير السيسي منتشرة في جميع أنحاء البلاد، وتبث الأغاني التي تثني عليه وعلى الجيش في حفلات الزفاف والمقاهي، واحتفت به وسائل الإعلام الحكومية والخاصة ووصفته بأنه منقذ الوطن. ووصفت الوكالة منافس السيسي الوحيد حمدين صباحي، بأنه المرشح المفضل للشباب العلمانيين وللطبقة العاملة، لأنه معروف بأنه سياسي يساري، حيث جاء في المركز الثالث في السباق الانتخابي عام 2012، بعدما حصل على خمسة ملايين صوت. وشرحت الوكالة ما تعرض له خلال فترة جمع التوكيلات بأن البعض حث المرشح حمدين صباحي على الانسحاب من السباق من أجل تجنب تقديم ما يقولون إن الاتجاه لفوز السيسي المرجح، ومن بين هؤلاء أيمن نور السياسي الليبرالي الموجود خارج مصر حاليًا، والذي أعرب عن أمله في تصريحات لقناة الجزيرة الفضائية ألا يخوض صديقه صباحي السباق الانتخابي.