انتشر الجيش اللبناني وعناصر أجهزة الأمن في عموم شوارع لبنان في إطار خطة تستهدف حث اللبنانيين على البقاء في منازلهم وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى خشية تفشي فيروس كورونا المستجد "وفيد 19" وانتشاره وبائيا. وبدا أن هناك استجابة لافتة وكبيرة من قبل اللبنانيين لطلب عدم مغادرة منازلهم؛ حيث خلت شوارع العاصمة بيروت على وجه التحديد من المارة والسيارات عدا أعداد محدودة للغاية، وظهرت الطرق والشوارع شبه خالية، كما أغلقت كل المؤسسات والأنشطة التجارية، عدا تلك المستثناة بقرار من الحكومة، والمتمثلة في المتاجر والصيدليات وبعض المطاعم التي اقتصر عملها توصيل الطلبات إلى المنازل مع عدم استقبال الزبائن داخلها. الجيش اللبناني يدفع بطائرات مروحية في عدد من المناطق منها "بيروت" ودفع الجيش اللبناني بطائرات مروحية في عدد من المناطق، لا سيما العاصمة بيروت، والتي نفذت طيرانا دائريا وأطلقت نداءات متكررة عبر مكبرات الصوت: "أيها المواطنون الكرام؛ حفاظا على سلامتكم، تدعوكم قيادة الجيش إلى ملازمة منازلكم وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى، وعدم التجمع، تحت طائلة المسؤولية". وانتشرت وحدات القوات المسلحة وكذلك عناصر من أجهزة قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة، والتي جابت دورياتها الشوارع باستخدام الآليات العسكرية وكذلك دوريات راجلة، حيث قامت بالسير في الشوارع للتأكد من خلوها من اللبنانيين وعدم وجود أشخاص في الطرق دونما مقتضى من الضرورة. ومرت قوات الجيش وعناصر الأجهزة الأمنية على الساحات والميادين للتأكد من خلوها من اللبنانيين، وكذلك المؤسسات للوقوف على مدى التزامها بإغلاق أبوابها، والتأكد من أن المتاجر غير المشمولة بقرارات الإغلاق من الحكومة، تلتزم إجراءات السلامة الصحية وعدم التجمع أو التكدس أمامها أو بداخلها. وظهر عناصر الجيش والقوى الأمنية اللبنانية لتعليمات السلامة، وهم يرتدون الكمامات الطبية والقفازات البلاستيكية، سواء خلال الدوريات بالآليات العسكرية وفي نقاط التفتيش التي استُحدثت للتأكد من خلو الشوارع من المارة والسيارات والتي شوهد فيها العناصر العسكرية يرتدون أوقية للرأس بلاستيكية عازلة، وخلال الدوريات الراجلة. وطالب عناصر من الأجهزة الأمنية المواطنين اللبنانيين الذين خرجوا للتبضع وشراء احتياجاتهم، بضرورة ارتداء الكمامات حرصا على صحتهم وسرعة العودة إلى منازلهم حرصا على سلامتهم الصحية. وقامت عناصر القوى الأمنية، لا سيما من جهاز قوى الأمن الداخلي، بمتابعة العمل داخل المحال التجارية؛ للتأكد من أن العاملين فيها يتبعون تعليمات السلامة الصحية ويرتدون الكمامات الطبية والقفازات أثناء تعاملهم مع المواطنين، والوقوف على مستوى الأعداد داخل تلك المتاجر، والتدخل في بعض الأحيان لمنع تواجد أعداد كبيرة في أي محل، حيث بادروا بالشرح وإرشاد المواطنين اللبنانيين أن هذه التجمعات تخالف التعليمات الصحية.