طالب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، من أهالي قبيلتي بني هلال والدابودية بأسوان بضرورة العفو والصفح وأن يلغبوا صوت العقل ويضعوا أمام أعينهم مصلحة الوطن في حل الأزمة، مؤكدًا أهمية الالتزام بتعاليم الإسلام حتى يعم الأمن والأمان على مصر. وقال وكيل الأزهر، خلال خطبة الجمعة بمسجد دار الضيافة بمنطقة السيل الريفي والتي شهدت أحداث العنف في أسوان: "لابد أن نلتزم بتعاليم الدين الإسلامي والسير على نهج القرآن وسنة النبي، لأننا نريد الخير والفلاح للجميع، ونطالب الطرفين من قبلتي بني هلال والدابودية بالصفح عن بعضهما البعض، وأن يرتقى الجميع، ويضعوا أمام أعينهم مصلحة الوطن أولاً، وأن يغلبوا صوت العقل فى كل شيء حتى لا نخسر أحد شبابنا أو نسائنا، ونحن في مرحلة يحتاج فيها الإنسان الآخر، وأن الله اصطفى بعض الناس، ونتمنى أن نكون منهم، وهم الذين يصفحون عن بعضهم البعض، تصديقًا لقول الله تعالي: "فاصفح الصفح الجميل". وفى نهاية خطبته دعا "شومان"، بأن يعم السلام والأمن والأمان على أهل أسوان وعلى مصر عامة، وأن يحفظ الله الجميع من كل سوء. حضر الخطبة اللواء مصطفى يسري، محافظ أسوان، والعديد من القيادات الدينية والشعبية والتنفيذية بالمحافظة. الجدير بالذكر، أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كلف الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بالتوجه إلى أسوان لإلقاء خطبة الجمعة، ومتابعة أعمال لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الإمام الأكبر السبت الماضي، حول أحداث منطقة السيل الريفي بين قبيلتي الدابودية والهلالية، والاطمئنان على انتظام الدراسة وأمن أبناء الأزهر الدراسين والعاملين في أسوان، ومتابعة ما يلزم مع المسؤولين بالمحافظة.