سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: ممارسات الحملة إنذار خطر ب«الاستعلاء» على الشعب «فودة»: تصرف يثير القلق حول مستقبل الحريات.. و«على»: أدعو المشير لإعادة النظر فى حملته.. و«فوزى»: كيف سيتعاملون مع المعارضة؟
انتقد سياسيون وحزبيون منع حملة المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، محرر جريدة «الوطن» من حضور مؤتمرها الصحفى، بناءً على «أوامر عليا» حسبما قال مدير المكتب الإعلامى للحملة لمندوب الجريدة، واعتبروا ما حدث مؤشراً خطيراً على مستقبل حرية الرأى والتعبير، فى حال ما أصبح السيسى رئيساً بالفعل، ومؤشراً على ما وصفوه ب«الاستعلاء» الذى تتعامل به حملته مع الإعلام والشعب. وقال أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والمحامى الحقوقى، إن ما حدث مع «الوطن» ينذر بالخطر، ويضع قيداً على حرية الرأى والتعبير، ويثير قلقى كمراقب على مستقبل حرية الرأى والتعبير، وتساءل: إذا كانت حملة المشير السيسى تتعامل بهذا الشكل مع القريبين منه وتمنع مطبوعة كانت تقف معه طوال الوقت وتبارك سياساته، فماذا ستفعل مع المعارضين له». وأضاف: «يبدو أن السيسى رغم كل ما يتمتع به من إمكانيات، والكلام عن أنه (ناجح ناجح)، غير قادر على أن يحتمل قليلاً من النقد، وهو ما يثير تساؤلات كثيرة حول وضع حرية الرأى والتعبير إذا ما أصبح رئيساً». وقال عمرو على، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، إن منع حملة «السيسى» محرر «الوطن» من حضور المؤتمر يدل على أنها لا تُقدر حرية الإعلام والصحافة ولا تمتلك أدنى مقومات العمل السياسى، معتبراً أن استمرار هذه التصرفات للحملة من شأنه التأثير سلباً على شعبية المشير «السيسى» ورصيده لدى الشارع المصرى. وأوضح «على» ل«الوطن» أن ثمة أزمة تكمن فى الدائرة المحيطة بالمشير السيسى سواء من حملته الانتخابية أو المقربين، قائلاً: «أنصار السيسى أثبتوا ضيق أفقهم، وتصوروا أن المعركة حُسمت بعد وصول التوكيلات لما يقرب من النصف مليون توكيل، فأصبحوا يضيقون بالنقد ويتوترون من مقالة أو خبر كما حدث مع (الوطن)». وتابع: «بالرغم من دعمى للمشير السيسى فإننى أرفض ممارسات حملته الانتخابية وأطالبه بالابتعاد عن المحيطين به، وعليهم أن يعلموا أن جمع المشير لما يقرب من نصف مليون توكيل يرجع لشعبيته الكبيرة فى الشارع المصرى وليس لجهد الحملة أو المحيطين به». وقال حسام فودة، عضو المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ الوطنى، إن إدارة الحملة الانتخابية للمشير السيسى تفتقد المهنية، مضيفاً: «لم يحدث خلال عهد المخلوع مبارك أو المعزول مرسى أن تعرض أحد الصحفيين لموقف مماثل، الأمر الذى يبعث بالمخاوف حول مستقبل الحقوق والحريات فى ظل دولة المشير». وطالب «فودة» حملة المشير بإصدار اعتذار رسمى والتعهد بعدم تكرار الأمر مرة أخرى، قائلاً: «يبدو أن ثمة إصراراً من الحملة للاستمرار فى ممارسات الاستعلاء تجاه المصريين ووسائل الإعلام، فضلاً عن إصرارها على إدارة المعركة الانتخابية بالآلية نفسها التى أدارت بها معارك أخرى خاسرة لمرشحى رئاسة سابقين». وقال محمد عطية، الناشط السياسى عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، إن ثمة علامات استفهام كثيرة حول تصرفات بعض أعضاء الحملة وعلى رأسهم عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، سواء على المستوى الإعلامى أو السياسى. وأوضح أن منع وسائل الإعلام من ممارسة عملها يهدد مكتسبات الثورة من الحرية والكرامة الإنسانية، قائلاً: «لا أعتقد أن المشير السيسى كان يعلم بنوايا حملته من منع وسائل الإعلام، ولذلك عليه أن يُعيد النظر فى أعضاء الحملة الذين يعملون معه حتى لا يؤثر ذلك سلباً على المعركة الانتخابية». وأضاف «عطية» أن موقفه يأتى انطلاقاً من الحرص على المشير السيسى، خاصة أنه كان من بين أبرز أسباب فشل «موسى»، فى سباق الرئاسة 2012، هو سوء اختيار عناصر حملته الانتخابية، والتى تتولى حالياً إدارة المعركة الانتخابية للمشير السيسى. وتابع: «استمرار ممارسات الاستعلاء من قبل حملة المشير ستدفع أعضاء التنظيم الإخوانى لاستغلالها ضده ضمن حملات التشهير والتخويف التى أطلقوها عقب نجاح ثورة 30 يونيو».